ماذا بعد ؟

نظمت نساء عدن الماجدات الحرائر وقفة احتجاجية ضد المعاناة التي شلت حياتهن اليومية. وكان شعار الوقفة واضحًا وهو المطالبة بإعادة الحياة لعدن من خلال إنهاء الظلم والإقصاء والتهميش والموت البطيء.
كانت المطالب مشروعة وحقوقًا واجبة، وليس هبة أو فضل من أحد، بل حق مشروع لاستمرار الحياة، بما في ذلك الكهرباء والماء والتعليم والصحة والرواتب، أي حياة كريمة.
كانت الوقفة عبارة عن صرخة ألم أطلقتها نساء عدن ونداء لكل نساء العالم الأحرار. وقد شهدت عدن تجمعًا لم يشهد له مثيل، بمشاركة أعداد هائلة من النساء اللاتي لا يحملن السلاح ولا أي وسيلة من وسائل العنف، بل خرجن حاملات أمل تصحيح وضع حياتهن.
بالأمس، نطق رئيس الوزراء بتصحيح الوضع، بينما أشاد الوزراء إلى بالوقفة وكأنهم ليسوا أساس المشكلة. هذا الرد يستحق الدراسة، ووضع مؤلم، ونتيجة غير متوقعة من وزراء ومسؤولين هم السبب في وصول النساء خروجهن إلى الشارع للمطالبة بحقوقهن.
ماذا بعد؟
هل من مستجيب لنداء أمهاتكن وأخواتكن وبناتكن، وشركاء حياتكم؟ المرأة عصب الحياة، وعندما تتألم، يتألم الجسد كاملًا. هل نجد استجابة وحلولًا للمطالب الشرعية؟ أم نعتبرها نزوة عابرة من نساء عدن
YOU for information technology