استمرار ملاحقة وضبط الخلايا الحوثية في مديريات حجرية تعز
أعلنت السلطات العسكرية والأمنية في محافظة تعز، الأربعاء، ضبط خلايا تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية في ثلاث مديريات جنوبي المحافظة، بعد تحذيرات أطُلقت بتصاعد نشاط الجماعة المدعومة من إيران منذ يوليو 2023م لاختراق المنطقة الاستراتيجية المفتوحة على البحرين الأحمر والعربي، والمُطلّة على المخا وباب المندب وخليج عدن.
وجاء في بيان صحفي عقده اللواء 35 مدرع التابع لمحور تعز العسكري بمشاركة قيادات السلطة المحلية في مديريات (المواسط والمعافر )، أكد فيه تمكن قواته بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من ضبط خلايا تابعة للحوثيين بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصرها في المنطقة.
وقال قائد اللواء 35 مدرع العميد الركن عبدالرحمن الشمساني، إن جماعة الحوثي الإرهابية حين عجزت عن تحقق أغراضها بالسلاح والمواجهة حولت عملها إلى البحث عن ضمائر ميتة لتصل عبرهم إلى تحقبق أغراضها المتخلفة، من خلال شراء ذمم الضعفاء.
وأضاف العميد الشمساني مخاطبًا الحضور "اليوم عليكم كما عهدناكم أن تكونوا عيونا يقظة ساهرة لحفط أمن مناطقكم من أي محاولات اختراق، أو عمل تجسسي، ومعرفة ما يدور فيها ومن يشتبه به باعمال تخل بالامن والاستقرار يتم ابلاغ اللواء والأمن بذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
وأشار إلى أن الجماعة الحوثية تحاول زعزعة الأمن وتصدير أرهابها ومشروعها السلالي القذر إلى المناطق المحررة ومنها مناطق تعز والحجرية، وما علمت الحوثية أن تعز حاملة المشروع الوطني وقاعدة الثورة ضد الإمامة والكهنوت، حد قوله.
وأردف "اللواء 35 يعمل في نطاق القانون، ويشرفه أنه يؤدي واجبه الديني والوطني، والذين تم ضبطهم من الخلايا التي تعمل لصالح الحوثي في المنطقة اعترفو بجرائمهم التي تمس بأمن الدولة".
ولفت العميد الشمساني إلى أنه سيتم إحالة عناصر الخلية مع ملفاتهم الى الجهات المعنية والقانونية لإتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم ليكونوا عبرة لكل من يخون المبدأ والوطن، مؤكداً التعامل معهم بمسؤولية منذ القبض عليهم حتى استكمال الإجراءات للتحقيق معهم، واعترافاتهم موثقة بالصوت والصورة.
وفي بيان تُلي على هامش المؤتمر الصحفي، أفادت السلطات الأمنية والعسكرية أنها تلقت بلاغات عن زيارات لشخصيات اجتماعية ومشائخ من المتحوثين الذين ينتمون لمديريات الحجرية اعلاه اضافة الى مديرية الشمايتين والمقاطرة إلى صعدة المعقل الرئيس لقيادة الحوثيين، ومكثوا هناك لعدة أيام، وبعد عودتهم تم ضبطهم والتحقيق معهم وتبين أنهم زاروا فيها أماكن وأضرحة وتلقوا ملازم تحمل الفكر الشيعي بالإضافة إلى مبالغ مالية لكل فرد منهم وطلبت منهم قيادات المليشيات الحوثية تحشيد اخرين وارسالهم إليها لتدريبهم كمقاتلين واعادتهم إلى مناطق الحجرية لتنفيذ مهمة اختراقها من الداخل.
وبحسب البيان، فقد أقر المتهمون بأنهم استجابوا لدعوة الحوثيين، بزيارة صعدة، واستمر ذلك لعدة ايام، زاروا فيها بعض قبور قيادات الجماعة الذين قضى بعضهم خلال الحروب الستة، وكذلك منازل ومدارس الهالك حسين بدر الدين الحوثي ووالده وقبر الهالك طه مداني وبدر الدين الحوثي وضريح حسين بدر الدين الحوثي في جرف سلمان، بالإضافة إلى زيارة أماكن تدريب جماعة الحوثيين، وكذلك زيارة ما يسمى بروضة شهداء تلك الجماعة في محافظة ذمار بحضور منتحل صفة قائد محور تعز المدعو نور الدين الحوثي.
ونفى البيان، مزاعم ما تنشره بعض وسائل الإعلام وبعض الاشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قيام قيادات الوحدات العسكرية والأمنية باختطاف واعتقال المواطنين واقتحام منازلهم أو التقطع لهم، لافتاً إلى أنها أمور لم تحدث على الإطلاق وان مايتم الترويج له هي معلومات واكاذيب مصدرها مطابخ المليشيات الحوثية والمتحوثين.
وكانت حملة عسكرية وأمنية مشتركة من محور طور الباحة واللواء الرابع مشاه جبلي وأمن مديريات الشمايتين والمقاطرة قد تمكنت منذ يونيو 2022م وتوسعت مهامها في سبتمبر 2023م حتى أبريل 2024م قد تمكنت من ضبط عناصر خمسة عشر خلية إرهابية حوثية وصل عددهم إلى 142 متورطا وطهرت جميع المناطق منها، وكشفت جميع خططها وتحركاتها وداهمت أوكار تصنيع العبوات الناسفة التابعة لتلك الخلايا، وإحالة من استكملت ملفات تحقيقهم للأجهزة القضائية المختصة. وأمس الأول الأربعاء، عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة عدن جلستها الثالثة في محاكمة عناصر خلية معبق الحوثية ووجهت بضبط المتورطين الفارين منهم. وبدورها تمكنت الحملة العسكرية والأمنية المشتركة بقيادة العميد حمدي شكري ايضا من ضبط عناصر الخلايا الحوثية الإرهابية في طور الباحة وساحل المضاربة والعارة.
وما تزال جميع القوات العسكرية والأمنية مستمرة في جهودها وأنشطتها الميدانية في ملاحقة وضبط جميع عناصر الخلايا الإرهابية الحوثية وهناك غرفة عمليات وتنسيق مشتركة في هذا الخصوص وتبادل معلومات ورصد وتعاون في الملاحقة والضبط بين محوري طور الباحة وتعز والفرقة الثانية عمالقة إلى جانب أجهزة الإستخبارات العسكرية والأمنية وبإشراف مباشر من قيادة مجلس القيادة الرئاسي ووزارتي الدفاع والداخلية.
يذكر أن هذه العناصر تورطت خلال الثلاث السنوات الأخيرة بتمويل حوثي مباشر في جرائم تفجيرات إرهابية سقط على إثرها 32 شهيدا و212 جريحا من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين كان آخرها حادثة تفجير طقم محور طور الباحة العسكري في سوق الاثنين وادي الزعيمة استشهد فيه وجرح ستة ضباط وأفراد أثناء عودتهم من جبهات القتال يوليو 2023م، إلى جانب محاولة اغتيال رئيس أركان اللواء 35 مدرع في مديرية المعافر ناهيك عن والتحشيد للحوثيين والتحريض على القوات المسلحة والأمن والسلطات المحلية.
هذا ولاقت التحركات العسكرية والأمنية وإجراءات ملاحقة وضبط خلايا الإرهاب الحوثية ارتياحا واسعا لدى المواطنين والشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مطالبين بمزيد من اليقظة وتشديد الإجراءات وقطع كل يد حوثية تمتد إلى المديريات والمناطق المحررة والضرب بيد من حديد مع كل من تسول له نفسه العمل لصالح مليشيات الموت والإجرام والدمار.