مجلس حضرموت ومجلس الشرق.. تخادم مدروس كتب سالم باوزير
لكل القرأ الأعزاء... هذه وجهة نظر شخصيه لاتستند على معلومات من مكوني مجلس حضرموت الوطني ومجلس الأقليم الشرقي ، لكنها قرأتي أبنيها على وقائع على الأرض مع حسن ظني في كل الاعضاء المشكلين للمجلسين أنهم يسعون لخدمة القضية الحضرمية وحقوق مجتمعاتها .
نجحت حضرموت ونجح رجالها في تجاوز المعرقلين لقضيتها ؟!
لو أفترضنا هذا الأعلان عن ميلاد مجلس الأقليم الشرقي تم قبل هذا التوقيت وقبل مناورة تأسيس مجلس حضرموت الوطني ، هل سيحضى بهذا الزخم الذي صاحب هذا التأسيس الٱن ؟.
أظن أن الجواب لا ، لأن الجميع في حضرموت غير مستعد وغير مهيأ ، ولأن الأوصياء الشماليون والجنوبيون مستعدين للتصدي له وأجهاض هذا التوجه ،،،
وتأخير ميلاد مجلس حضرموت الوطني أيضاً أعتبره تكتيك لأشغال أولئك عن الحراك الذي كان يدور في تلك المحافظات الشرقية ،،
هذا الحراك للمخلصين للقضية الحضرمية في أثناء حواراتهم في الرياض كانوا في قرارة أنفسهم يعلمون أن قضية حضرموت ليست هي قضية محافضتها الحالية ، فلو أنتهوا بأتمام تدشين المجلس الوطني الحضرمي وأعلان رئاسته ربما يكونوا قد حسموا أمر القضية وقصروها على حضرموت المحافظة فقط ، لذلك رأينا التلكوء في أتمام الأنجاز وأعلان رئاسة المجلس الوطني الحضرمي ، لكنهم الٱن وبعد أنطلاق مسيرة الأقليم الشرقي سيكون مجلس حضرموت الوطني لو اكتمل مهيأً ليكون القلب النابض بالحياة لحضرموت وجيرانها شركاء القضية الحضرمية ،،
يبدو ان كل الأحداث يتم أخراجها بتسلسل مدروس ومتقن نحو هدف أكبر من طموح بعض نخبنا ويبهت أعداء القضية الحضرمية لدرجة ترى ردود أفعالهم مرتبكة وغير مستوعبين ما يحدث !!!.
حتى أن منهم من يجيٌر هذا التوجه الجديد للشمال والبعض يتهم به الأحزاب ، والواقع أنه يندرج في سياق مقررات الحوار الوطني الذي عقد في صنعاء ، والذي أنقلب عليه الشمال والجنوب بأحزابهم وقامت الحرب بسبب تلك الخرجات التي كان من ضمنها أعلان الأقليم الشرقي المكون من حضرموت وشبوة والمهرة وسوقطرة وأجزم أن هذا هو السبب للأنقلاب على تلك المخرجات ، وهم الٱن يظنون أنهم قد تجاوزوا تلك المخرجات خصوصاً فيما يتعلق بالأقليم الشرقي الذي هو أصل القضية الحضرمية ليتفاجأوا بهذا الأنبعاث الجديد في الوقت الذي هم فيه غير مستعدين للمواجهة !!!.
لو نظرنا إلى أعضاء مجلس الأقليم الشرقي لوجدنا أن منهم من هم اعضاء في مجلس حضرموت الوطني ، فالأمر في تقديري لايعدو كونه تكتيك وتنسيق وتوزيع أدوار بذكاء وبأخلاص للهوية الحضرمية وقضيتها حتى لو ظهر من ينفي هذا الأمر من متحدثي المجلسين ، ،
قد يقول قائل لو كان كلامك صحيح لما سمى المجلس الجديد أسمه بأسم مجلس الأقليم الشرقي ولم تذكر حضرموت فيه ؟!
والجواب أرى أنه هنا جانب من جوانب التكتيك الذكي ، فهذا المسمى يبعد عنهم شبهة التخادم مع مجلس حضرموت الوطني ، وأيضا تهيئة لقبول المجتمع لهذا التوجه ، ونحن نعلم أن هذا المجتمع والكثير من النخب لايزالوا غير مهيئون ولا مستعدين لهذا المستوى من الطموح ،،
الٱن وبعد هذا التسارع في الأحداث والنجاح الذي تحقق للقضية الحضرمية بأمكان مجلس حضرموت الوطني أعلان رئاسته وأستكمال دوائره والأستعداد للتنسيق مع مجلس الأقليم الشرقي ، وعلى كافة المكونات الحضرمية أن تتحمل مسؤوليتها وتأخذ الأدوار التي تخدم القضية الحضرمية ومصلحة حضرموت العليا ....
ونطلب ونتمى على النخب الحضرمية أن يعوا هدفهم وقضيتهم فلا ينجروا خلف عواطفهم والأعلام المضلل الذي زرع في فكر البعض منهم قناعة الحزبية الضيقة ، فلايحكموا على هذه الكينات بوجود أشخاص محسوبون على أحزاب سياسية لايتفقون معها ، فالجميع هنا حضارم يخدمون قضيتهم ولا يخدمون أحزابهم ،،
YOU for information technology