#أمريكا تبدي استعدادها للرد على #روسيا في حال غزت أوكرانيا
أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، استعداد بلاده وحلفائها وشركائها للرد بشكل حاسم إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض، في بيان له، إن الرئيس الأمريكي اتصل مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، وشدد على التزام بلاده بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن بلاده تدعم جهود حل الصراع وفق صيغة "النورماندي"، معربا عن أمله في أن يساعد الالتزام بشروط وقف إطلاق النار، الذي أعرب عنه الجانبان في 26 يناير الجاري، في تقليل التوترات، ودفع تنفيذ اتفاقيات مينسك.
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا أكثر من نصف مليار دولار في العام الماضي، على شكل مساعدات، في مجالات تشمل التنمية والمساعدات الإنسانية، وأنها تستكشف دعما إضافيا للاقتصاد الأوكراني، في ظل الضغط الناتج عن الحشد العسكري الروسي على حدودها.
ولفت إلى أن السفارة الأميركية في كييف لا تزال تعمل وبكامل طاقتها، رغم مغادرة أسر الموظفين، مشددا على مبدأ عدم اتخاذ قرار بشأن أوكرانيا من دون مشاركتها.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني، إنه بحث مع بايدن الجهود الدبلوماسية الأخيرة لخفض التصعيد، واتفقنا على استمرار التنسيق، كما رحب في بيان صادر عن مكتبه، الخميس، بالمحادثات الرباعية مع روسيا وفرنسا وألمانيا باعتبارها مفيدة وخطوة نحو السلام.
وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة أنها طلبت عقد جلسة علنية، الاثنين، لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في أوكرانيا، بسبب التهديد الذي تشكله روسيا على الأمن والسلم الدوليّين.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن "أكثر من مئة ألف عسكري روسي منتشرون على الحدود الأوكرانيّة، وروسيا تمارس أنشطة أخرى مزعزعة للاستقرار تستهدف أوكرانيا، الأمر الذي يشكل تهديدا واضحا للأمن والسلم الدوليين ولميثاق الأمم المتحدة".
ورفضت واشنطن، الأربعاء، في ردها الخطي على موسكو التعهد بإغلاق باب حلف شمال الأطلسي أمام أوكرانيا، ضاربة بذلك عرض الحائط بأحد الشروط الأساسية لروسيا، لتخفيف التوتر مع جارتها أوكرانيا، لكن الإدارة الأمريكية اقترحت في الوقت نفسه "مسارا دبلوماسيا"؛ لتجنب حرب جديدة.
والرسالة التي طال انتظارها سلمها السفير الأمريكي في موسكو جون سالفيان إلى وزارة الخارجية الروسية، وتضمّنت رد بلاده على لائحة المطالب الأمنية التي تقدّمت بها موسكو لحل الأزمة الأوكرانية، وفي مقدّمتها انسحاب حلف شمال الأطلسي من أوروبا الشرقية.
وكانت روسيا أعلنت، في كانون الأول/ ديسمبر، عن مقترحات لاحتواء ما تعتبره تزايداً لنفوذ الولايات المتحدة وحلف الأطلسي في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ودول شرق أوروبا.