في كلمته أمام الدورة 76 لوزراء الشؤون العرب.. الوزير الزعوري: اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية على الإطلاق بسبب الحرب
بدأت صباح اليوم بالعاصمة الأردنية عمّان الدورة الـ76 للمكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الإجتماعية العرب والذي يستمر ليومين.
وتشارك بلادنا بوفد رسمي برئاسة معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزيرالشؤون الإجتماعية والعمل في حكومة المناصفة الذي ألقى كلمة بلادنا في الجلسة الإفتتاحية للدورة تطرق فيها الى ماتواجهه اليمن من أزمة إنسانية ووضع اقتصادي صعب بسبب الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي على الشعب اليمني شمالا وجنوبا على حد سواء.
وقال "إن المليشيات الحوثية لم تمتثل للقرارات الدولية ومساعي الأمم المتحدة للسلام وجهود الاشقاء والأصدقاء، ومطالبات المجتمع الدولي لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، بل أوغلت في إرتكاب مزيد من الجرائم والإنتهاكات بحق الشعب، وما زالت تمارس القتل والتنكيل بالأطفال والشيوخ والنساء في محافظات الحديدة والضالع ولحج ومأرب وابين وشبوة، ومازال السكان في مناطق المواجهات العسكرية يتعرضون للقصف بالأسلحة الثقيلة، مما دفع بالملايين منهم للنزوح وترك ديارهم وممتلكاتهم ومدارس أولادهم متجهين صوب المحافظات الجنوبية المحررة للبحث عن الأمان من القتل والانتهاك".
وتناول معالي الوزير الزعوري في كلمته، الحالة المعيشية الصعبة التي يعانيها المواطن اليمني نتيجة الحرب الحوثية، مشيراً أنه نحو ثلاثة ملايين يمني فقدوا وظائفهم ومصادر دخلهم، وأوشكت احتياطيات النقد الأجنبي على النفاذ وزادت الضغوط على الموازنة٬ واشتدت حدة الأزمة التي تمثلت أساساً في التراجع الحاد لتحويلات العاملين بالخارج وانخفاض أسعار النفط وإيراداته، الأمر الذي أدى إلى انخفاض متسارع في سعر الصرف وارتفاع حاد في أسعار الغذاء، وأصبح أكثر من ٢٤ مليون شخص يمثلون ٨٠٪ من السكان بحاجة الآن للمساعدات الإنسانية العاجلة.
وحول جهود حكومة المناصفة ممثلة بوزارة الشؤون الإجتماعية والعمل تجاه ما تمر به بلادنا من أزمة إنسانية وظروف اقتصادية صعبة، أكد معالي الوزير في كلمته، بأن وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل في الجمهورية اليمنية عملت خلال فترة قصيرة لا تتعدى العشرة الأشهر على تنفيذ عدداً من الخطط والإستراتيجيات والتي منها الإستراتيجية الوطنية لكبار السن، والإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب، والإستراتيجية الوطنية لتنمية المرأة 2006م - 2015م، واستراتيجية المرأة والأمن والسلام. كما عملت على تعزيز دور الحماية الإجتماعية للأطفال بالتعاون مع منظمة اليونسف.
وأردف "نتطلع الى إعداد المزيد من البرامج والإستراتيجيات تنفيذا لقرارات مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب ذات الصلة ومنها اعداد استراتيجية للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، وبرنامج وقف العنف ضد الأطفال، والحد من عمليات تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة وبرنامج حماية أطفال الشوارع والمتسولين، بالإسترشاد بالاستراتيجيات المرجعية المقرة، وكذا تنفيذ القرارات ذات الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وإعداد دليل الإخلاء في حالة الطوارئ، وتطوير برامج الحماية الإجتماعية للفئات الضعيفة والمهمشة والأشد فقرا". كما حققت الوزارة عددا من الإنجازات حيث تقوم بدور التوجيه الإجتماعي ورعاية الجانحين (الأحداث)، والقيام برعاية الأيتام بالتعاون مع جهود الجمعيات الأهلية المختصة.