رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق يكشف عن أخطر اتفاق بين أمريكا وحركة طالبان
تحدث رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل عن التطورات الأخيرة التي شهدتها أفغانستان، مؤكدا أن "أمريكا اختارت طالبان (المحظورة في روسيا) للحكم.
وقال الأمير تركي الفيصل، في مقابلة مع "قناة cnbc"، إنه "لم يفاجأ مما حدث في أفغانستان"، مضيفا: "إن الولايات المتحدة الأمريكية اختارت طالبان لتخلف الحكومة، حين عقد الرئيس السابق دونالد ترامب صفقة مع الحركة التي وصفها بعدو الحكومة".
وأضاف الفيصل، أن "ما فاجأه هو الكيفية التي تم بها الانسحاب"، مؤكدا أن "الأمر كان خليطاً أثناء انسحاب القوات الأمريكية بين عدم كفاءة أو عدم مبالاة أو سوء إدارة".
وأعرب عن قلقه من الأسلحة التي تركت بأيدي حركة طالبان، مشيرا إلى الارتباط الذي لا يزال موجودا بين طالبان والقاعدة.
وأشار رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق إلى أن "القاعدة سبق واستهدفت السعودية قبل أي دول أخرى عام 1995، قبل أن يوسعوا أنشتطهم إلى الخارج سواء بتفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام أو التسبب في كارثة 11 سبتمبر في نيويورك بعد ذلك"، قائلا: "الآن مع وجود الأسلحة التي قد تضع القاعدة حليفة طالبان يدها عليها، فالأمر مقلق أكثر".
وأنهت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الاثنين، عملية انسحاب قواتها العسكرية من أفغانستان نهائياً، لينتهى الانسحاب الأمريكي بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، شملت الآلاف من المواطنين الأمريكيين والأفغان.
فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ساعة متأخرة أمس الاثنين، انتهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان بعد انسحاب آخر جندي للولايات المتحدة من مطار كابول.
وقال بايدن في بيان صادر بعد ساعات من إتمام الجيش الأمريكي انسحابه من أفغانستان: "خلال 17 يوما تمكنت قواتنا من تنفيذ أكبر عملية إجلاء شهدها التاريخ الأمريكي.. قواتنا نفذت عمليات الإجلاء بشجاعة وحرفية وعزم لا مثيل لها".
من جهته، قال المتحدث باسم حركة طالبان (المحظورة في روسيا) محمد نعيم، إن آخر جندي أمريكي غادر مطار كابول، معلنا بذلك طي صفحة 20 عاما من الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب غزوها للبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على أمريكا. وأضاف المتحدث، أن أفغانستان نالت استقلالها الكامل.