مقالات
الأربعاء 26 أغسطس 2020 11:42 مساءً

البركاني وهواية خلع العدادات

توفيق القدسي

دأب الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب على الفهلوة والقنفزة منذ كان رئيسا لكتلة المؤتمر النيابية قبل 2011م، ولو طال الزمان بالزعيم صالح لقلع عيني البركاني لقاء مشروعه المعروف(قلع العداد).

 

هذه الفكرة الساذجة كان ثمنها رأس الزعيم، ونصف حزبه، وحريق اليمن وفوضى الإقليم.

 

بعد وساطة السفير محمد آل جابر عاد البركاني من حنقه، ووافق الرئيس هادي على انتخابه رئيسا للبرلمان بدلا عن الشيخ يحيى الراعي، وكلنا يعلم حقيقة تصويت البرلمان والعدد الذي شارك في جلسة سيئون اليتيمة، وكيف جرى ترشيح البركاني، وكيف تمت الطبخة.

 

لم يمض عام على رئاسته للبرلمان، حتى عاد من القاهرة للرياض في يوليو الماضي فاردا ريشه وقد عصب عمامته أمام كاميرات احترافية أعدت مسبقا في بوابة مطار الملك خالد في ايماءة لا تخطئها العين مفادها أن الشيخ يكاد يكون رئيسا.

 

يعلم البركاني الوضع الصحي للرئيس هادي وكيف جاء بعلي محسن نائبا له في أتون صراع مرير مع نائبه الأول خالد بحاح، فقدم نفسه لابوظبي زعيما لليمن، بعد طي صفحة هادي كما يزعم.

 

طار إلى هناك منفردا، ثم حل في الرياض كابوسا لهادي كما يقول مراقبون، ورغم انه يرأس السلطة التشريعية الا انه يدس أنفه في كل كبيرة وصغيرة، من معارضته لقرار هادي بتعيين قائد اللواء ٣٥ بتعز، الى الدعوة لتفويض رئيس الوزراء تفويض على بياض، متجاهلا منصب رئيس الجمهورية.

 

دائما ماتخرجه حماقته من لباقة المسئول إلى مستوى السوقة، يقول مصدر بفندق الرتز كارلتون ان البركاني هاتف رئيس الوزراء المكلف معين عبدالملك يؤنبه على عدم استجابة مدير مكتبه لتوصية من البركاني، وقال لمعين (اترك هذا "...." معي لك مدير لقطة).

 

في وقت لاحق هذا الأسبوع صرح البركاني لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية (قلنا لرئيس الوزراء اليمن في ذمتك)، بهذه العقلية العقيمة يتهيأ له ان اليمن عزبة، وان رئيس الجمهورية دمية، وكل القوى السياسية والجيش والمقاومة الوطنية رعاعا او مسوخ مسلوبي الهوية فاقدين للارادة.

 

خلاصة القول أن أصدق عبارة لقيادي مؤتمري هي ما قاله عصام شريم (من حق الرئيس هادي ان يخاف منا، قد البركاني يشتي يقع رئيس جمهورية وعاد كرسي رئاسة مجلس النواب ما قد دفي من جلسته).

جميع الحقوق محفوظة لـ [وطن نيوز] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology