خطة استيطان ضخمة بالقدس بعد قرار ترمب
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الإسكان الإسرائيلي يؤاف غالانت قدم للحكومة خطة بناء استيطانية ضخمة في مدينة القدس المحتلة تأتي في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار المدينة عاصمة لإسرائيل.
وقالت القناة العبرية العاشرة إن هذه الخطة تشمل بناء ثلاثمئة ألف وحدة استيطانية في ما أطلق عليها "القدس الكبرى"، موضحة أن غالبية تلك الوحدات ستبنى في مناطق خارج ما يعرف بـ الخط الأخضر.
وذكرت القناة أن هذه الوحدات الاستيطانية ستبنى على مساحات كبيرة جدا، وأضافت أنه لم تحدد بعدُ المناطق التي سيجري تضمينها لنطاق بلدية القدس.
ونقلت القناة عن الوزير غالانت قوله إن هدف هذه الخطة هو إقامة وحدات استيطانية على أراضي ما وصفها بـ "القدس الموحدة عاصمة إسرائيل"، مشيرا إلى أن الخطة تشمل أيضا إنشاء بنية تحتية للنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها.
وقالت القناة إن غالانت أعلن الخطة في هذا الوقت لأنه يريد الانضمام إلى حزب الليكود في الانتخابات القادمة ويتطلع إلى منصب وزير الدفاع في الحكومة المقبلة، وأضافت أن هذه الخطة التي تستهدف القدس خصوصا ستساعده على تحسين موقعه.
ويمثل غالانت في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حزب "كلنا" الذي يتزعمه وزير المالية موشيه كحلون، وشهدت الأشهر الأخيرة خلافات كبيرة بين الرجلين وسط تسريبات عن لقاءات جمعت كحلون مع وزير الدفاع السابق موشيه يعلون ليكون خليفة غالانت في الحزب باعتباره شخصية أمنية.
ويدعم غالانت خطة لوزير البيئة عن حزب الليكود زئيف الكين لفصل الأحياء العربية بالقدس المحتلة عن المدينة وتطبيق سيادة إسرائيلية على المستوطنات. ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السادس من الشهر الجاري اعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة، زادت إسرائيل من مخططاتها الاستيطانية في المدينة.
وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أمس السبت أن هناك معلومات عن احتمال إقدام واشنطن على قرارات جديدة بعد إعلان ترمب، من قبيل الاعتراف بيهودية إسرائيل وضم المستوطنات إلى القدس وشطب حق العودة، داعيا إلى إعلان انتهاء اتفاقية أوسلو وتفجير الانتفاضة.