الفلسطينيون يواصلون نصرة القدس ويشيعون شهداءهم
ارتفعت حصيلة المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى 14 شهيدا ومئات المصابين وذلك منذ اندلاع المواجهات قبل أكثر من أسبوعين، وسط مطالبات باستمرار الهبة الشعبية لنصرة القدس حتى تتراجع الإدارة الأميركية عن قراراتها بشأن المدينة المقدسة.
وشيّع المواطنون اليوم السبت في قطاع غزة جثمان محمد محيسن الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال أمس الجمعة، أثناء المواجهات في المنطقة الحدودية شرق مدينة غزة.
وقد استشهد فلسطينيان يوم أمس وأصيب نحو سبعمئة آخرين برصاص الاحتلال أثناء المواجهات مع قوات إسرائيلية في مناطق متعددة في الضفة الغربية والقدس المحتلة والقطاع.
وفي السياق، أفاد مراسل الجزيرة أن شريف العبد شلاش (28 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات جرت الأحد الماضي على الشريط الحدودي شرق بلدة جباليا، شمالي القطاع.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء إلى 14 منذ اندلاع المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة وغزة، عقب القرار الأميركي بشأن القدس.
مسيرات متواصلة
وتواصلت المسيرات والمظاهرات في الأراضي الفلسطينية احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة إسرائيل، وترحيبا بالقرار الذي وافقت عليه الجمعية العامة بشأن مدينة القدس.
وشهدت الجمعة الثالثة بعد قرار الرئيس الأميركي مظاهرات ومسيرات غضب في كل المناطق الفلسطينية، واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المطاطي والغاز المدمع بشكل عنيف ضد المتظاهرين.
وذكر مراسل الجزيرة بالضفة أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين وطواقم الإسعاف، في حين أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن طواقمها تعاملوا مع 65 إصابة بالرصاص الحي، و111 بالرصاص المطاطي، و442 بالاختناق بالغاز المدمع، و71 أخرى لم تحددها، وذلك في غزة والضفة والقدس.
وفي قطاع غزة، توجه مئات الشباب نحو السياج الحدودي ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة وأحرقوا إطارات السيارات.
وفي القدس، ركزت قوات الاحتلال وجودها عند مداخل البلدة القديمة بالقدس للأسبوع الثالث على التوالي، كما أبقت على الحواجز التي نصبتها عند منطقة باب العامود في البلدة القديمة، ولم تحل الإجراءات المشددة دون أداء 45 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.