مخاوف أميركية من تصاعد الاحتجاجات ضد العنصرية
تصاعدت مخاوف السلطات الأميركية من اتساع دائرة الاحتجاجات التي تشهدها مدينة سانت لويس بولاية ميزوري بعد قرار قاض بتبرئة ضابط شرطة أبيض من قتل رجل أسود.
وأعلنت الشرطة الأميركية في المدينة عزمها فض الاحتجاجات بالقوة بعد أن شهدت أعمال عنف واعتداءات من قبل المحتجين شملت الممتلكات العامة والخاصة.
وخرج مئات المتظاهرين لليوم الثالث على التوالي أمس وسط المدينة للاحتجاج على تبرئة الشرطي الأبيض من قتل رجل أسود مشتبه به في قضية مخدرات تعود إلى عام 2011. وقال المتظاهرون إن الحكم أبرز الظلم العرقي وفشل نظام العدالة في سانت لويس، ودعوا إلى مقاطعة شركات سانت لويس.
وأعلن المحتجون الذين دانوا التعامل معهم بعنصرية، نيتهم قطع الطرق والقيام بتجمعات تمتد على أيام عدة احتجاجا على قرار تبرئة الشرطي والذي صدر الجمعة.
وتسببت المظاهرات وأعمال العنف التي شابتها في إلغاء حفلين موسيقيين في عطلة نهاية الأسبوع. وحطم عدد من الأشخاص واجهات العديد من المحلات بعد مظاهرة سلمية. وأفادت الشرطة المحلية بأنه تم توقيف تسعة أشخاص على الأقل واستجواب 30 آخرين.
وانتشر مئات عناصر مكافحة الشغب في المدينة منذ يوم الجمعة الماضي لحفظ النظام، في حين جرح العديد في المواجهات.
وتعهد أريك غرايتنز حاكم ولاية ميزوري، وسط الولايات المتحدة، أمس بمقاضاة الأشخاص الذين تورطوا في أعمال تخريب في سانت لويس، وقال "إنهم ليسوا متظاهرين، إنهم مجرمون".
وأضاف "استمعوا أيها المجرمون إذا كسرتم نافذة، سيكون مصيركم وراء القضبان، إنها بهذه البساطة".
وتجري متابعة القضية على المستوى الوطني لأنها تعكس العلاقة بين الشرطة ومجتمع السود، بعد قضايا قتل كبيرة نفذها عناصر شرطة بيض بحق السود في ظروف مضطربة.