عربي و دولي

قبل الحج.. خطيب الحرم المكي يندد بمن يسببون "الشقاق" بين المسلمين

الجمعة 25 أغسطس 2017 07:53 مساءً وطن نيوز-رويترز:

 

ندد خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة الأخيرة قبل بدء مناسك الحج بمن يسببون “التنازع والشقاق” بين المسلمين، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة خلافا خليجيا حادا وتحتدم الصراعات والحروب في عدة دول بالشرق الأوسط.

 

وقطعت السعودية ودول عربية أخرى العلاقات مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية وقطعت روابط النقل معها منذ يونيو حزيران الماضي. واتهمتها بتأييد إيران ودعم الإرهاب.

 

وتنفي الدوحة هذه الاتهامات.

 

والعلاقات بين السعودية وإيران في أسوأ حالاتها منذ سنوات وتتهم كل دولة الأخرى بتقويض الأمن الإقليمي كما تدعمان أطرافا متناحرة في سوريا والعراق واليمن.

 

وقال الشيخ صالح آل طالب خطيب الحرم المكي في خطبته التي استمع إليها مئات الألوف من المسلمين من مختلف الأجناس والأوطان الذين يستعدون لأداء فريضة الحج “كل من أحدث بين المسلمين سببا للتنازع والشقاق فقد كفر بنعمة التأليف واقتبس حطبا من نار الجاهلية وعق قومه وغش أمته”.

 

ولم يشر الشيخ مباشرة إلى أي من الخلافات السياسية أو الصراعات المسلحة في المنطقة والتي أودت بحياة مئات الألوف من الأشخاص وتسببت في فرار ونزوح ملايين آخرين على مدى السنوات القليلة الماضية.

 

ومن المتوقع أن يؤدي نحو 90 ألف إيراني مناسك الحج هذا العام وذلك بعد مقاطعة طهران للحج العام الماضي في أعقاب حادث تدافع جماعي أودى بحياة مئات الحجاج في منى عام 2015 كان بينهم كثير من الإيرانيين.

 

وقال مسؤولون سعوديون إن أكثر من 400 قطري وصلوا إلى المملكة عبر الحدود البرية لأداء فريضة الحج خلال الأيام القليلة الماضية. واتهمت قطر السعودية بتعمد وضع عراقيل أمام مواطنيها الراغبين في الحج بينما تقول السعودية إن قطر تسعى إلى تسييس الحج لتحقيق مكاسب دبلوماسية.

 

واستعصى الخلاف على جهود الوساطة التي قامت بها الكويت والولايات المتحدة.

 

وقال الشيخ آل طالب إن الأعياد والمقدسات يجب أن تكون محلا لتحقيق الاتفاق وليس الاختلاف وذلك في إشارة على ما يبدو إلى النزاع.

 

وقال “إن مقدسات الأمم وأعيادها ضمانة لكل مسلم، إنهم وإن اختلفوا جعلوها سبب اتفاقهم وإن تنازعوا جعلوها نهاية افتراقهم”.

 

* تنظيم جيد

 

وامتلأ الحرم المكي بالمصلين وحرص كثيرون على التوافد على المسجد منذ ساعات الصباح الأولى لحجز أماكن بداخله.

 

ووقف آلاف المصلين الذين عجزوا عن الدخول في الساحات والشوارع والمراكز التجارية المحيطة بالحرم واستمعوا للخطبة عبر مكبرات الصوت. واتخذوا أيضا من ردهات الفنادق المحيطة بالحرم مصلى لهم.

 

وانتشر مئات الجنود من قوات أمن الحج في ساحات الحرم المكي وفي الشوارع المؤدية إليه لتنظيم الحشود الراغبين في أداء صلاة الجمعة الأخيرة قبل الحج. وتكتسب هذه الصلاة أهمية خاصة إذ يحرص أغلب الحجيج على أدائها بالحرم.

 

وقالت الجزائرية ليلى "شيء كبير مش شيء سهل.. مش سهل بتنظم هذا الشي (الحج)... وشكرا لكل اللي سهروا على هذا النظام من الملك وحتى الشرطي الصغير".

 

وأشاد التونسي بكاري عبد الجليل بخدمات وتأمين موسم الحج الحالي وقال "جيدة ومقبولة..هناك سعي أن الأمور تكون جيدة.. (هناك) محاولات كثيرة للتحسين.. في تحسين كتير".

 

وعما إذا كان يخشى من أن تنعكس التوترات السياسية بالمنطقة على الحج قال الرجل الذي كان يرتدي ملابس وطاقية بيضاء كأغلب المصلين "(الخلافات السياسية) لا تنعكس على الشعوب".