عشرات القتلى بغارات وقصف على الرقة في يومين
قالت مصادر محلية للجزيرة إن 16 مدنيا قتلوا وجرح آخرون في الساعات الـ24 الماضية، في غارات للتحالف الدولي وقصف مدفعي لما تُعرف بقوات سوريا الديمقراطية على أحياء بمدينة الرقة، مما رفع عدد قتلى اليومين الماضيين إلى أكثر من 70 شخصا.
وأفادت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية في الرقة, وأن التنظيم قتل أكثر من 30 من قوات النظام, وسيطر على مواقع بريف الرقة الشرقي.
وقال مراسل الجزيرة من غازي عنتاب محمد عيسى إنه لا توجد حتى الآن أي بادرة على أن الأطراف المقاتلة قد استجابت لدعوات منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة لحماية المدنيين وفتح طرق آمنة وإبرام هدنة إنسانية في الرقة.
وأشار المراسل إلى استمرار القصف المدفعي والغارات والمعارك على أطراف الأحياء التي يسيطر عليها التنظيم، لافتا إلى أن المدنيين يدفعون الثمن لعدم وجود ممرات خروج من منطقة المعارك، ولعدم قدرتهم على الوصول إلى مناطق أكثر أمنا.
وأضاف أن المنظومة الطبية وقدرة الدفاع المدني على انتشال الضحايا والجرحى شبه معدومة، فضلا عن أن معالجة الجرحى صعبة بسبب استحالة الوصول إلى المراكز الطبية، كما أن عددا كبيرا من الضحايا يبقون تحت الأنقاض لعدة أيام حتى يتسنى انتشالهم.
وضع قاتم
وكان مستشار المبعوث الأممي لسوريا يان إيغلاند دعا إلى هدنة إنسانية تسمح بخروج عشرين ألف محاصر في مدينة الرقة، وذلك بعد تقرير قاتم أصدرته منظمة العفو الدولية بشأن الوضع في الرقة.
فقد قالت المنظمة أمس الخميس إن آلاف المدنيين المحاصرين في الرقة شمالي سوريا يتعرضون لوابل من النيران من جميع الجهات، مع وصول معركة السيطرة على المدينة إلى مرحلتها الأخيرة.
وحذرت في تقرير جديد من خطورة الأوضاع التي يواجهها المدنيون العالقون في الرقة، واعتبرت أنهم يعيشون حالة من التيه وسط نيران المعركة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية وجيش النظام والتحالف الدولي.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية تخوض منذ 6 يونيو/حزيران الماضي معارك في مدينة الرقة ضد تنظيم الدولة.
ودفعت المعارك عشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار، وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 25 ألفا لا يزالون محاصرين داخل المدينة.