لاشيء يبررُه
أحِبُك
إحساسٌ لاشيء يبررُه
إحساسٌ مفعمٌ بالدهشةِ
مزهرٌ بالفرح
كيف تسللتَ إلى قلبي
عزفتَ ببراعةٍ على أوتاري
وعلى غفلةٍ مني
سطوتَ على فكري
متى؟
كيف؟
لا أعلمُ
أحبُك
إحساسٌ يتسلقُ أوقاتي
يمتلئُ به صدري
يرفعُني إلى السماءِ
إلى طرقاتٍ مفروشةٍ بالأملِ
مورقةٌ باللهفةِ
تذيبُ جليدَ عمري
وجنونٌ لا يمت لتصرفي
وأنا سيدةُ العقلاء!!
مذهولةٌ أنا
ومرآتي أكثر دهشة مني
تسألُني
من أين نورُ جبيني؟
ولمعانُ عيني؟
وكيف غردتَ شفتاي
وتفتح زهْرُ الربيعِ بمسامي
ورعشةٌ لذيذة تدغدغُني
وعطرُ الياسمين يفوحُ من أنفاسي
وحقولُ قمحٍ خرجت من أسرها
ترقصُ على كتفي فرحاً كالذهبِ
أحبُك
إحساسٌ لاشيء يبررُه
لستُ طفلةً تلهو
ولا مراهقةً تبحثُ عن فارسٍ أحلامِها
ولا أصطادُ القلوبَ من شطِ الهوى
سيدةٌ أنا
أوراقُ الخريف من عمرِها تتساقطُ
وفي آخرِ الطريقِ
أولُ موعدٍ للحب
هل فاتَ الأوان ؟
أ ميلادُ عمرٍ جديد ؟!
أوغيمةٌ محملةٌ بالأوهام؟
وروحٌ يواريها الثرى فترتاح
عائشة المحرابي