المصلون يتوافدون للأقصى والاحتلال يمنع دون الـ50
قيد الاحتلال الإسرائيلي دخول المصلين من الرجال إلى المسجد الأقصى لصلاة الجمعة، وحشد قواته في محيط المسجد تحسبا لاندلاع مواجهات، بينما يواصل الفلسطينيون التوافد على محيط البلدة القديمة بالقدس للصلاة في أقرب موقع للأقصى.
ومن أمام باب الأسباط، قالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن النساء ومن تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما من الرجال فقط هم الذين سُمح لهم بالاقتراب من المسجد الأقصى، حيث يضطرون للمشي على الأقدام لمسافة كيلومترين تقريبا وقطع عدد من الحواجز العسكرية للوصول إلى المسجد.
ومن وادي الجوز في القدس المحتلة، قال رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب للجزيرة إن سلطات الاحتلال تمادت في اعتدائها على المقدسات الإسلامية بمنع الشباب من الوصول إلى الأقصى، مؤكدا أن الاعتصامات التي استمرت أسبوعين في القدس ستتواصل بهذا الزخم في الأقصى ومحيطه.
وطالب الشيخ سلهب كل من يستطيع من الفلسطينيين بأن يقترب من الأقصى ويصلي في أقرب موقع إليه، معتبرا أنه لا يجوز للاحتلال أن يمنع المسلمين من الصلاة في أولى القبلتين.
ومن جبل الزيتون المطل على باب العامود، قال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن أعدادا قليلة جدا تمكنت من دخول الأقصى قياسا على أيام الجمعة المعتادة التي يتراوح عدد المصلين فيها بالعادة بين خمسين وسبعين ألفا، لافتا إلى وجود أعداد كبيرة من جنود الاحتلال في محيط المسجد تحسبا لاندلاع أي مواجهات.
وقالت مصادر فلسطينية لمراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال فتحت ثلاثة أبواب فقط لدخول المصلين إلى المسجد الأقصى، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستدقق في الحافلات التي تقل الفلسطينيين القادمين من مناطق الخط الأخضر، مضيفة أن "هناك إشارات على حصول اضطرابات ومظاهرات اليوم".
ويستعد آلاف الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في الشوارع بعد منعهم من الوصول إلى الأقصى، لا سيما في منطقة باب الأسباط وشارع صلاح الدين في محيط البلدة القديمة.
وبدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها على استعداد للتعامل مع حالات الطوارئ بالتعاون مع المؤسسات الطبية المقدسية تحسبا لأي مواجهات، وسيعمل في الميدان والمستشفى الميداني وغرفة العمليات نحو مئتي موظف ومتطوع بالإضافة إلى عشرين سيارة إسعاف موزعة في أنحاء البلدة القديمة.
وشهدت ساحات الأقصى مواجهات بين المرابطين الفلسطينيين وعناصر قوات الاحتلال حتى ساعات متأخرة من الليل، حيث أخرجت تلك القوات نحو 120 مرابطا دخلوا بعد صلاة العصر وكانوا ينوون الاعتكاف داخل المسجد، كما أسفرت المواجهات عن إصابة نحو 110 من المرابطين.