هجوم لحزب الله والجيش السوري عند الحدود السورية اللبنانية
قال قائد في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للرئيس السوري بشار الأسد إن جماعة حزب الله اللبنانية وقوات الجيش السوري شرعت يوم الجمعة في عملية لطرد المسلحين من آخر معاقلهم عند الحدود اللبنانية السورية.
وأضاف القائد العسكري لرويترز أن العملية تستهدف مسلحين تابعين لجبهة فتح الشام، التي كانت تعرف بجبهة النصرة، في المنطقة الجبلية القاحلة عند مشارف بلدة عرسال اللبنانية والتي تعرف بجرود عرسال والمناطق القريبة من بلدة فليطة السورية.
وذكرت وسائل الإعلام التابعة لحزب الله أن العملية العسكرية تحقق مكاسب كبيرة في مراحلها الاولى.
وقال مصدر أمني لبناني إن اللاجئين الذين يعيشون في المنطقة يهربون باتجاه عرسال مشيرا إلى أن الجيش اللبناني يسهل دخولهم تحت إشراف الأمم المتحدة. وأضاف أن عدد النازحين غير معروف حتى الآن.
ويعيش آلاف اللاجئين السوريين في مخيمات في جرود عرسال الجبلية القاحلة شرقي البلدة عند الحدود بين لبنان وسوريا والتي شكلت قاعدة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومتشددين آخرين وغيرهم من المقاتلين المشاركين في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ست سنوات.
وذكر تلفزيون المنار أن مسلحي النصرة يتعرضون لهجوم في جرود عرسال وفي مناطق قرب بلدة فليطة السورية. وتحدث الإعلام الحربي لحزب الله عن ضربات جوية يشنها الجيش السوري على مواقع للنصرة قرب فليطة.
وبث تلفزيون المنار لقطات تظهر إطلاق نيران المدفعية من على ظهر شاحنة عليها راية حزب الله. وظهرت أعمدة دخان تتصاعد من التلال.
وذكر قائد التحالف العسكري الموالي للأسد والمصدر الأمني اللبناني أن الجيش اللبناني لا يشارك في العملية. وقال المصدر الأمني اللبناني إن الجيش في وضع دفاعي ويراقب تحركات المتشددين ولن يبادر بالهجوم إلا إذا تعرضت مواقعه للهجوم.
لكن الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أوردت في قت لاحق أن الجيش أطلق النار على مجموعة من المتشددين أثناء محاولتهم الفرار باتجاه عرسال.
* تعزيزات للجيش
نشر الجيش، الذي يتلقى مساعدات عسكرية من بريطانيا والولايات المتحدة، تعزيزات على مشارف عرسال ترقبا للعملية العسكرية هذا الأسبوع لمنع المتشددين من العبور إلى لبنان.
وقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم الثلاثاء إن الجيش اللبناني سينفذ عملية "مدروسة" في جرود عرسال لكن لا يوجد تنسيق بينه وبين الجيش السوري.
وكانت جبهة النصرة الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في الحرب الأهلية السورية حتى العام الماضي عندما قطعت رسميا علاقاتها مع القاعدة وغيرت اسمها. وتتصدر الجماعة الآن هيئة تحرير الشام وهي تحالف من جماعات إسلامية.
وشهدت عرسال عام 2014 أحداثا أمنية خطيرة مرتبطة بالحرب الأهلية السورية بعد أن سيطر جهاديون على البلدة اللبنانية لفترة وجيزة.
وفشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق لانسحاب المتشددين من منطقة جرود عرسال إلى أجزاء أخرى داخل سوريا تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وكان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قال هذا الشهر إن الوقت ينفد أمام المسلحين السوريين على طول الحدود قرب عرسال للتوصل إلى اتفاقات مع السلطات السورية مضيفا أن الوقت حان للقضاء على تهديد الجماعات المتشددة في عرسال.