الاحتلال يصعّد إجراءاته بمحيط الأقصى
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على عشرات المصلين في محيط المسجد الأقصى، بينما يواصل المقدسيون لليوم السادس على التوالي رفضهم دخول المسجد عبر البوابات الإلكترونية التي نصبتها سلطات الاحتلال عند بعض الأبواب مع إغلاق الأبواب الأخرى.
وانطلقت في الضفة الغربية وقطاع غزة مسيرات وفعاليات لدعم الأقصى والمقدسيين ضمن برنامج وطني أعلنته الفصائل والقوى الفلسطينية.
وأفادت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب على عشرات المصلين عقب صلاة الظهر في محيط المسجد الأقصى واعتقلت اثنين منهم، وقامت بفض الاعتصام تماما من أمام بوابات المسجد الأقصى.
كما صعدت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية في محيط المسجد الأقصى، ومنعت دخول السيارات وحررت مخالفات ضدها، كما منعت سيارات البث التلفزيوني من التواجد في المنطقة.
في المقابل، دعت القوى الوطنية والشعبية الفلسطينية إلى اعتبار الجمعة القادم يوم غضب فلسطيني نصرة للأقصى، مطالبة من يستطيع من الفلسطينيين بالصلاة يوم الجمعة فقط في المسجد الأقصى، وإغلاق جميع المساجد في المدينة.
نصرة الأقصى
وفي هذه الأثناء، انطلقت في عدة مناطق بالضفة الغربية وقطاع غزة فعاليات شعبية نصرة لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ففي مدينة رام الله خرجت مسيرة مركزية ندد فيها المتظاهرون بالإجراءات الإسرائيلية، وعبروا عن رفضهم لمحاولات الاحتلال فرض واقع جديد على المسجد الأقصى من خلال إقامة بوابات الكترونية لتفتيش المصلين.
كما نظّم رجال دين مسيحيون ومسلمون وقفة أمام مقر وزارة الأوقاف الفلسطينية والشؤون الدينية في مدينة رام الله، ورفعوا لافتات تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، والسماح بحرية العبادة فيه للمسلمين.
وفي قطاع غزة، انطقت مسيرة من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتوجهت إلى مقر الأمم المتحدة، تلبية لدعوة من الفصائل الفلسطينية، وطالب المحتجون المنظمات الدولية بتدخل عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التعسفية بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك.
من جانبه، دعا أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الشعوب العربية والإسلامية إلى النفير العام من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات، لوقف مخططات تهويدها.
وفي جلسة للمجلس التشريعي في غزة خصصت لمناقشة تداعيات إغلاق المسجد الأقصى، طالب بحر الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بسحب سفرائهم وطرد سفراء دولة الاحتلال.
ولا يزال الأئمة وعلماء الدين يصرون على عدم الدخول إلى الأقصى بوجود البوابات الإلكترونية التي أقيمت على بوابات المسجد، وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن الفلسطينيين مصرون على إفشال الإجراءات الإسرائيلية لتقييد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.