دي ميستورا: النظام غير مستعد لبحث الانتقال السياسي
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه ليست هناك مؤشرات على استعداد النظام السوري لبحث الانتقال السياسي، مؤكدا أن أفضل طريقة لمحاربة الإرهاب هي الحل السياسي.
وقال دي ميستورا في ختام الجولة السابعة من محادثات جنيف أمس الجمعة إنه ينوي الدعوة إلى جولة ثامنة مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، موضحا أنه طلب من كل الأطراف، بما فيها النظام، الاستعداد لمناقشة السلال الأربع (الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب)، وعقد مفاوضات مباشرة بين المعارضة والنظام.
وأضاف أنه لم يجد أي مؤشر يدل على أن النظام السوري مستعد لمناقشة تشكيل حكومة جديدة، لكنه أكد أنه يأمل أن تسمح ضغوط دولية في السير في هذا الاتجاه.
وقال مبعوث الأمم المتحدة، بعدما أطلع مجلس الأمن الدولي على نتائج الجولة السابعة من المفاوضات التي انتهت الجمعة، "حققنا كما كنا نتوقع ونأمل تقدما إضافيا. لا اختراق ولا انهيار ولم يرحل أحد".
وشدد دي ميستورا على أن أفضل طريقة لمحاربة الإرهاب في سوريا هي الحل السياسي المتفق عليه من خلال عملية انتقالية يقودها السوريون وفقا للقرار 2254.
ختام الجولة السابعة
وكانت الجولة السابعة من مفاوضات السلام السورية بجنيف انتهت الجمعة دون حدوث أي تقارب في المواقف بشأن مكافحة الإرهاب والانتقال السياسي.
وقال رئيس وفد النظام بشار الجعفري إثر الاجتماعات "تم التطرق خلال هذه السلسلة من المباحثات خصوصا إلى موضوعين رئيسيين، الأول يتعلق بمكافحة الإرهاب، والثاني بمسائل تقنية دستورية".
ووصف المفاوضات بشأن مكافحة الإرهاب بأنها كانت "مفيدة ومفصلة"، معربا عن الأمل في أن تمر هذه المسألة من "الميدان النظري إلى مجلس الأمن الدولي".
ونفى الجعفري التوصل إلى أي اتفاق لعقد مفاوضات مباشرة مع المعارضة، وقال إن وفد النظام قدم رؤيته إلى المبعوث الدولي بشأن هذه النقطة.
أما رئيس وفد المعارضة نصر الحريري فقال -في مؤتمر صحفي عقب لقائه دي ميستورا- إن النظام السوري يستخدم ذريعة محاربة الإرهاب للتهرب من استحقاقات العملية السياسية، مضيفا "وفي الحقيقة نحن من يحارب الإرهاب".
وأكد الحريري أنه "لا يمكن الوصول إلى الاستقرار وعودة اللاجئين وإعادة بناء سوريا إلا بتحقيق الانتقال السياسي ووقف إطلاق نار شامل، ولا بد كذلك من إنهاء نظام الأسد".
وأوضح أن المعارضة قدمت تفاصيل رؤيتها بشأن الانتقال السياسي، واتهم ما سماه تعمد وفد النظام تجاهل هذا الموضوع، مؤكدا أن "الانتقال السياسي هو الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب".