استعدادات لإجلاء مقاتلين ومدنيين سوريين من حي برزة
أفاد مراسل الجزيرة أن جميع مقاتلي المعارضة المسلحة والمئات من أهالي حي برزة خرجوا إلى أطراف الحي شرقي دمشق, وبدأ تجهيز الحافلات التي ستقلهم إلى مدينة جرابلس بريف حلب وكذلك إلى محافظة إدلب.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر مطلعة أن هذه الدفعة ستكون الأخيرة من الحي، حيث ستبدأ قوات النظام الانتشار في الحي فور انطلاق الحافلات باتجاه الشمال السوري.
ويأتي هذا الإجلاء وسط توقعات بأن تكون هذه الدفعة هي الأخيرة في الاتفاق الذي سيفضي إلى سيطرة قوات النظام السوري على كامل الحي.
وأضاف المراسل أنه من المتوقع إجلاء عدد من العائلات ذات الأصول الكردية إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، في حين تتوجه البقية إلى إدلب.
وكانت حافلات وصلت الأسبوع الماضي إلى مناطق سيطرة النظام في محافظة إدلب وهي تحمل الدفعة الثالثة من مهجري حيي برزة والقابون بمدينة دمشق، وذلك استكمالا لاتفاق موقع بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام.
وقال مراسل الجزيرة في إدلب إن الدفعة تتضمن نحو 1300 شخص من سكان برزة والقابون، بينهم عدد من مقاتلي المعارضة المسلحة، وهي تأتي بعد أسبوع من وصول الدفعة الثانية إلى محافظة إدلب والتي كانت تتضمن 1500 شخص، حيث وصل عدد المهجرين من حي برزة وحده حتى الآن إلى قرابة ثلاثة آلاف شخص، معظمهم مدنيون.
وينص الاتفاق الموقع بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على خروج مسلحي المعارضة مع عائلاتهم من الحيين المحاصرين إضافة إلى الراغبين من الأهالي مقابل عودة جميع مؤسسات الدولة إلى النظام الذي تعهد بفك الحصار وإطلاق سراح محتجزين لديه.
وفي الآونة الأخيرة شملت عمليات إجلاء مشابهة مدنا مثل حلب وحي الوعر بمدينة حمص وسط سوريا، وأحياء برزة وتشرين والقابون شرق دمشق، والزبداني ومضايا وبقين ووادي بردى بريف دمشق.
وبلغ عدد المهجرين من الوعر وحده قرابة العشرين ألفا، أي ما نسبته 75% من سكان الحي، حيث فضل آخرون البقاء فيه بعد تعهد النظام بعدم اعتقالهم.
يشار إلى أنه تم إخلاء مدينة داريا في ريف دمشق من سكانها بالكامل.