عربي و دولي

لندن تندد بفيتو روسيا وباريس تتهمها بحماية الأسد

الخميس 13 أبريل 2017 10:39 صباحاً وطن نيوز-وكالات:

أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن "استيائه" من لجوء روسيا إلى الفيتو ضد مشروع قرار غربي يدين الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على مدينة خان شيخون، بينما اتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند موسكو بأنها تحمي "حليفها الأسد بشكل منهجي".

وقال جونسون في بيان صدر بلندن إن "هذا الأمر يظهر أن حجة روسيا خاطئة".

وأضاف أن المجتمع الدولي كان يبحث عن القول بشكل واضح أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من أي جهة وفي أي مكان هو أمر مرفوض، وأن المسؤولين عن ذلك يجب أن يتحملوا النتائج، وفق البيان.

وتابع البيان أن أمام روسيا الآن إما مواصلة أن تبقي نظام الأسد "المجرم" على قيد الحياة، أو تتحمل مسؤوليتها بصفتها قوة عالمية وتستخدم نفوذها على النظام لوضع حد لعدم احترام وقف إطلاق النار على مدى ست سنوات.

وكانت روسيا أحبطت أمس الأربعاء مشروع قرار أميركي بريطاني فرنسي يدين هجوم النظام السوري يوم 4 أبريل/نيسان الجاري على خان شيخون في ريف إدلب بالسلاح الكيميائي، الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وطرحت مشروع قرار آخر يشير إلى الضربة الأميركية في سوريا.

 

اتهام فرنسي

وفي هذا السياق قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن روسيا "تتحمل مسؤولية ثقيلة" بعد استخدامها الفيتو للمرة الثامنة بمجلس الأمن الدولي بهدف حماية حليفها الأسد، مشيرا إلى أن روسيا بذلك تعرقل "بصورة منهجية" التوصل إلى حل متعدد الأطراف للملف السوري.

وأكد هولاند أنه "وحده اجتماع المجتمع الدولي في سبيل انتقال سياسي بسوريا سيتيح لهذا البلد الشهيد استعادة السلام والاستقرار والسيادة"، مشددا على أن فرنسا ستواصل العمل من أجل هذا الهدف.

وتعليقا على الفيتو الروسي، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن "هذا القرار غير مفهوم وغير مبرر".

وأضاف أن هذا الفصل الجديد يعزز عزم فرنسا تسليط الضوء على ما وصفها بوحشية نظام بشار الأسد، التي يُعتبر الشعب السوري ضحيتها الأولى، وفق تعبيره.

ودعا أيرولت المجتمع الدولي إلى اتخاذ القرارات اللازمة بهدف وضع حد للمأساة السورية عبر حل سياسي.

تراشق واتهام

وكانت الجلسة التي سبقت التصويت قد شهدت مداخلات ساخنة وانتقادات حادةً للدور الروسي في سوريا. كما شهدت تراشقا مباشرا بين السفيرين لدى الأمم المتحدة البريطاني والروسي، حيث شن الأول ماثيو رايكروفت هجوما لفظيا عنيفا على السياسة الروسية في سوريا، كاشفا عن نتائج تحاليل العلماء البريطانيين لعينات من موقع مجزرة خان شيخون.

وردّ السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف باتهام لندن بتقويض الحل السياسي، وغض الطرف عن المشكلات التي يتخبط فيها الشرق الأوسط، وقال إن الأولوية هي لتجديد الدعم الدولي لمفاوضات جنيف وأستانا، بما يساعد على إعادة الاستقرار في سوريا.

أما السفيرة الأميركية نكي هيلي قد أكدت أن بلادها لن تتسامح مع أي هجمات بأسلحة كيميائية في سوريا.

وقالت إن روسيا تعزل نفسها عن العالم بدفاعها المستمر عن جرائم الأسد، وإن أي توجه جدي لتحقيق السلام في سوريا يجب أن يتعاطى بأمانة مع دور إيران الداعم للنظام، وسعيها لتوسيع نفوذها.

من جهته قال السفير الفرنسي جيرار آروفي إن استهداف قاعدة الشعيرات الجوية كان رسالة واضحة إلى النظام.

بدوره قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي مستورا إن الأمم المتحدة جاهزة لتعرض على السوريين نقاطا مهمة لمناقشتها فيما بينهم، وعلى الولايات المتحدة وروسيا أن تجدا سبيلا للعمل المشترك لمنع تدهور الوضع في سوريا.