أميركا تتخذ إجراءات لحماية قواتها بسوريا بعد الضربة
قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة أجرت تعديلات طفيفة على نشاطات قواتها في سوريا تهدف إلى حمايتها، في حين أكد مسؤول عسكري أن الجيش الأميركي ما زال قادرا على التنسيق مع موسكو التي أعلنت سابقا أنها أوقفت التنسيق عقب الضربة الأميركية.
وذكرت وكالة رويترز أن المسؤولين الذي أبدوا مخاوف أمنية بشأن العمليات، رفضوا تحديد تلك الإجراءات التي اتخذتها البلاد عقب استهداف صواريخ أميركية قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص.
لكن مسؤولا -اشترط عدم الكشف عن هويته- أكد أن الضربات الأميركية لم تبطئ الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتشير رويترز إلى أن ثمة ألفا من القوات الأميركية على الأرض في سوريا، ما بين مستشارين ومدربين مقاتلين ضد تنظيم الدولة، وأن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة ما زالت مستمرة.
وهاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز توماهوك -فجر الجمعة الماضي- قاعدة الشعيرات وسط سوريا، مستهدفة طائرات حربية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أميركي على قصف نظام بشار الأسد خان شيخون في إدلب بالأسلحة الكيميائية، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
من جانبه قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية جون توماس للصحفيين إن جيش بلاده ما زال قادرا على تنسيق العمليات مع ورسيا فوق سوريا بما يمنع أي صدام بينهما، دون أن يوضح كيفية القيام بذلك.
وأضاف المتحدث "نحن مستمرون في إطار الضرورة في تنسيق العمليات مع الروس لمنع الصدام"، وأكد أنه يتم اللجوء لكل الوسائل الممكنة للتأكد من عدم حصول أي حوادث في الجو.
وأضاف "لا نتحدث عن ذلك الخط (الاتصالات) على وجه الخصوص وكيفية استخدامه"، في إشارة إلى الخط الذي تحدثت عنه موسكو.
وكانت وكالة إنترفاكس الروسية نقلت الجمعة عن المتحدث باسم وزارة الدفاع أن روسيا أبلغت البنتاغون أنها ستغلق خطا للاتصالات كان يستخدم لتجنب أي صدام عرضي في سوريا.
يشار إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا شهدت توترا عقب الضربة الأميركية، حيث رفضت موسكو اتهام النظام السوري بشن الهجوم الكيميائي، وقالت إنه ليس هناك أي دليل على ذلك، واصفة الضربة الأميركية بأنها عدوان ويخالف القانون الدولي.
واعتبر مركز القيادة المشترك في سوريا والمؤلف من روسيا وإيران ومليشيات تدعم النظام السوري، أن الضربة الأميركية "خط أحمر" وأنه سيرد على أي عدوان، وسيعزز دعم حليفهم (النظام السوري).