أميركا تنفي استهداف المسجد بريف حلب
أقرّ الجيش الأميركي أمس الخميس بشن ضربة في شمال سوريا على تنظيم القاعدة، لكنه نفى أن يكون استهدف بشكل متعمد مسجدا في محافظة حلب حيث قُتل 35 شخصا على الأقل.
وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية العقيد جون توماس "لم نستهدف مسجدا، غير أن المبنى الذي استهدفناه حيث كان هناك تجمع (لتنظيم القاعدة) يقع على بعد نحو 15 مترا من مسجد لا يزال قائما". وأوضح أنه سيتم إجراء "تحقيق في الادعاءات بأن تلك الضربة قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين".
وكان بيان سابق للقيادة المركزية أشار إلى أن "القوات الأميركية شنت ضربة جوية على تجمع للقاعدة في سوريا، في السادس عشر من مارس/آذار بمحافظة إدلب، مما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين".
وأوضح المتحدث باسم القيادة المركزية أن الموقع الدقيق لهذه الضربة غير واضح، لكن الأمر يتعلق بالضربة نفسها التي قد تكون استهدفت مسجد بلدة الجينة في ريف حلب الغربي.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بمقتل 35 شخصا على الأقل في غارة استهدفت مسجدا مكتظا بالمصلين في بلدة الجينة.
دمار كبير
وقالت شبكة شام إن الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ مسجدا في بلدة الجينة كان يحتشد فيه أكثر من ثلاثمئة شخص لأداء صلاة العشاء، مما أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى ودمار كبير في المسجد.
وأظهر فيديو لقناة "حلب اليوم" المعارضة حجم الدمار الذي طال المسجد، إذ بدا المبنى مدمرا بشكل شبه كامل.
ووجه الأهالي وفرق الدفاع نداءات استغاثة لجميع مراكز الدفاع وطواقم الإسعاف للمساعدة في انتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض.
وطال التصعيد الروسي في ريف حلب أمس الخميس مدينة الأتارب، وبلدات الجينة وكفركرمين ومعراتة ومعارة الأتارب وبابيص، مما أدى إلى مقتل رجلين وامرأة وسقوط عدد من الجرحى.
وفي محافظة حلب، شن الطيران الروسي أربع غارات بالصواريخ الفراغية على بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.
وقالت قوات النظام إنها سيطرت على قرى جنوب مطار كويرس العسكري بالريف الشرقي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.