اتهام موسكو ودمشق بقصف مستشفيات بسوريا
اتهمت منظمة أطباء بلا حدود الجيشين الروسي والسوري بقصف مستشفيين شمال شرق سويا في فبراير/شباط 2016 أحدهما مرفق كانت تدعمه.
وبحسب متحدث باسم مركز فورنسيك أركيتكتشر البريطاني للأبحاث الذي كلفته المنظمة بتحليل دقيق ومفصل لتسجيلات فيديو منشورة على مواقع التواصل، فقد كشفت هذه التسجيلات عن "وقوع هجمات ممنهجة على مستشفيات نفذها الجيشان الروسي والسوري".
وحلل مركز الأبحاث حوالي عشرة تسجيلات فيديو منشورة على شبكات التواصل، وأظهرت لقطات منها بعد تكبيرها أنها ضربات محددة الأهداف.
واستعان المركز بصور الأقمار الاصطناعية لتحديد الموقع الدقيق للقطات، بينما دقق في مقاطع الصوت للاستماع إلى تعليقات شهود أو دوي الطائرتين المعنيتين.
وتلاءمت صورة مكبرة لإحدى الطائرتين مع ميغ-23 التي يستعين بها النظام السوري وحده، كما تلاءم توقيت القصف مع وقت إقلاع الطائرتين الذي رصده الجيش السوري الحر.
وانطلقت الطائرة الأولى من قاعدة جوية روسية والثانية من مدرج سوري واستهدفت معرة النعمان، بحسب مركز الأبحاث.
وقال المدير المساعد لأطباء بلا حدود بيار منديهارات "ليس هناك إثبات قاطع، بل عدد من الأدلة القائمة على قرائن تعزز فرضيتنا"، وأضاف "كنا مقتنعين بمسؤولية القوات الحكومية والقوات الموالية لها".
وفي 15 فبراير/شباط 2016 وفي حوالى الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي أصابت أربع ضربات مستشفى تدعمه أطباء بلا حدود في محافظة إدلب التابعة لفصائل المعارضة، وأثناء انهماك فرق الإغاثة تعرض المكان لضربات جديدة بعد 45 دقيقة، مما خلف 25 قتيلا وإصابة 11 آخرين، وفق حصيلة أعلنتها المنظمة آنذاك.
واستنادا إلى المعلومات التي أوردتها المنظمة فإنه وبعيد الساعة 11 صباحا من اليوم نفسه تعرض المستشفى العام في معرة النعمان للقصف، في هجوم ما زالت حصيلته البشرية مجهولة.
وغداة الهجمات اتهم السفير السوري في الأمم المتحدة منظمة أطباء بلا حدود بالعمل لصالح الاستخبارات الفرنسية.
أما السفير السوري في موسكو فحمل الطيران الأميركي المسؤولية ردا على اتهام واشنطن النظام السوري وحليفته روسيا.