اخبار تقارير
صحيفة لبنانية تكشف كواليس اجتماع الـ"6 ساعات" وقرار السيسي الحاسم بشأن السعودية
الأربعاء 25 يناير 2017 12:02 مساءً وطن نيوز
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن موافقة مجلس الدفاع الوطني على تمديد مشاركة القوات المصرية في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، من دون تحديد مدة زمنية لهذا التمديد، خطوة باتجاه تهدئة في العلاقات المصرية السعودية المتوترة منذ أشهر.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن السيسي، استمع خلال الاجتماع الذي استغرق نحو ست ساعات، إلى مقترحات عدة حول تحسين العلاقات مع السعودية من جهات مختلفة في الدولة، وذلك في ظل وجود تواصل على مستويات منخفضة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وفي ضوء التحركات التي يقوم بها السفير السعودي في القاهرة، أحمد القطان، الذي يباشر جهود وساطة مستمرة ويلتقي مسؤولين مصريين على أعلى المستويات، في لقاءات لا يكشف عنها إعلاميًا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رئاسية، قولها إن الجانب الأبرز في الاجتماع خُصّص لمناقشة أزمة الجزيرتين، إذ استمع السيسي إلى آراء جهات مختلفة ومقترحاتها في الأمر، بعدما استمع إلى وجهة نظر المخابرات في اجتماع يوم الجمعة الماضي، إضافة إلى مناقشة تقارير عن الأوضاع الاقتصادية.
وقال المصدر إنّ القرار الذي نصّ على "تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي"، جاء إعمالًا لنص الدستور بعدما انتهت مدة العام التي كان المجلس قد وافق عليها في منتصف يناير الماضي.
وأشار المصدر إلى أن القرار سيتم عرضه على البرلمان للموافقة عليه، تجنبًا لأي تطورات مستقبلية، مع اقتصار المشاركة في الوقت الحالي على التنسيق المعلوماتي مع الجانب السعودي، وهو ما يتابعه رئيس الأركان الفريق محمود حجازي.
وكان موقع "روسيا اليوم"، قد كشف عن تفاصيل جديدة حول المصالحة بين مصر والمملكة العربية السعودية، بوساطة الإمارات والكويت.
وقال الموقع في تقرير له، إنه على الرغم من الجدل المتصاعد حول جزيرتي "تيران وصنافير"، فإن الجانبين المصري والسعودي أبلغا الدولتين الوسيطتين (الكويت والإمارات) أن تلك القضية لا تمثل "لب الخلاف" بين البلدين.
وبحسب الموقع، فقد ألمح الجانب السعودي إلى أن المملكة تدرك أن القضية اتخذت بعدا وطنيا في مصر؛ لافتا إلى أن اتفاقية ترسيم الحدود بين الدولتين، كانت تستهدف في الأساس تحقيق مصالح اقتصادية مشتركة للبلدين، سواء عبر إقامة منطقة للتجارة الحرة، تكون الجزيرتان نقطة ارتكاز لها، أو عبر إعادة استغلال الحقوق الاقتصادية في مياه البحر الأحمر، من استغلال الثروات الطبيعية والبترولية في نطاق المياه الإقليمية التابعة لها.
ورأت المملكة السعودية، أن توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين تم استغلاله بمنطق تصفية الحسابات من قبل الأطراف المتربصة بالعلاقات المصرية-السعودية، ورفض بعض القوى للطموح الاقتصادي للتعاون بين الدولتين.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن مصادر خليجية، وجود تنسيق إماراتي كويتي، من أجل تهدئة الأجواء المتوتر بين مصر والسعودية، مؤكدة أنهما سيستغلان القمة العربية المقبلة كي تشهد العلاقات إنفراجة كبيرة.
وقالت الصحيفة اللندنية، في تقرير لها، أن القمة العربية تعد "الأمل الأخير" في محاولات الصلح بين مصر والمملكة.