مؤشرات للحل..هل أقتربت اليمن من الحل الكامل لوقف الحرب؟
زار المبعوث الأممي لليمن"إسماعيل ولد الشيخ"دولة الكويت والتقى،الأحد، أمير دولة الكويت "صباح الأحمد الصباح"، ووزير خارجيته "صباح الخالد الصباح "ضمن جولة مشاورات شملت العاصمة السعودية الرياض واطراف النزاع اليمني.
وأكد النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي موقف بلاده الداعم لجهود المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن وخارطة الطريق المرتكزة على المرجعيات الأساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة لاسيما القرار (2216).
وفي وقت سابق،تحفظت الخارجية الكويتية عن استضافة محادثات سلام جديدة ، مشترطة أن يكون إستقبالها لوفود الأطراف اليمنية على اساس ابرام اتفاق نهائي للازمة .
وفشلت في اغسطس/آب من العام الجاري مفاوضات الاطراف اليمنية في الكويت التي استمرت أكثر من شهر دون الخروج باي نتائج.
الخارطة والشروط
ويعد الدعم الكويتي لخارطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ،ثاني تاكيد خليجي،فقد أكدت الإمارات في وقت سابق على لسان وزير الشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور "أنور قرقاش" بخارطة ولد الشيخ لحل الأزمة اليمنية،فيما أكد ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في وقت سابق،دعمه لجهود ولد الشيخ دون أن يعلن دعمه للخارطة.
وذكرت مصادر موالية للشرعية،أن الرئيس هادي اشترط على ولد الشيخ، إخراج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وزعيم جماعة المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي الى منفى اختياري، كشرط لانجاح مشاورات سلام جديدة.
ووفقاً للمصادر،فقد أكد الرئيس هادي لولد الشيخ ضرورة الزام الحوثيين بتسليم الاسلحة والانسحاب من المدن الرئيسة،مؤكداً بأن شرعيته قائمة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية، بموجب دستور جديد للبلاد.
وقدم المبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ خارطة لحل الازمة اليمنية، تتضمن تشكيل وحدة وطنية تعيين نائب رئيس جمهورية ، وصولاً إلى انتخابات جديدة،كما تحتوي الخارطة على تشكيل لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات ، وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز" ، منوهاً أن اللجان العسكرية "ستُعنى بمهمة ضمان إنهاء العنف العسكري ، والإشراف على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة ".
وكان الرئيس هادي قد رفض خارطة ولد الشيخ قبل طرح شروطة واصفاً اياها بالمفخخة،فيما وافق الرئيس السابق علي صالح والحوثيين على الخارطة بعد جهود من سلطنة عُمان لاقناعهم بقبولها.
فرصة للحل
ويرى المحلل السياسي"عادل الصامت"،بأن الكويت بحال إستضافت مشاورات يمنية فلن تستضيفها الا بعد تاكدها من موافقة الأطراف اليمنية على قاعدة للمفاوضات وهي الخارطة المقدمة من ولد الشيخ.
وأوضح الصامت،بأن أي مفاوضات قادمة ستحظى بدعم دولي وكويتي وعُماني كبير،مشيراً بأن الخارطة ناتجة عن اجتماعات الرباعية متمثله بالسعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا،حيث وضعت أسس لمخرج كامل للأزمة.
ويعتبر الصامت،بأن العائق أمام الحل سيكون برفض الحوثيين تسليم السلاح،متوقعاً بأن تكون هذه الجولة من المفاوضات افضل من سابقاتها وربما تكون حاسمة.