الآلاف يحييون ذكرى الاستقلال الأول في العاصمة عدن
احتشد الآلاف من مختلف مدن ومناطق الجنوب في ساحة الحرية بالعاصمة عدن لإحياء الذكرى 49 للاستقلال الاول 30 نوفمبر.
وفيما يلي البيان السياسي لمليونية مطلبنا عودة دولتنا..
يا جماهير شعب الجنوب الأبي
يحتفل شعب الجنوب اليوم بالذكرى 49 لنيل الاستقلال الوطني الناجز وهي ذكرى إعلان دولة الجنوب الوطنية المستقلة كاملة السيادة وذكر ى الاعتراف الدولي بهذه الدولة وقبولها عضواً كاملاًَ في بنية النظام الدولي ومؤسساته الشرعية.
وذكر ى الثوابت الكبرى لشعب الجنوب المتمثلة بالهوية والسيادة والدولة الوطنية المستقلة.
يمثل 30 نوفمبر 1967م محطة الذروة في مسار التطور التاريخي لشعب الجنوب الذي تمتد جذوره إلى أعماق التاريخ فقد كان شعب الجنوب في تلك اللحظة التاريخية على موعدٍ مع قطف ثمار الهوية والسيادة وسلطة القرار السيادي المستقل وبإعلان دولة الجنوب المستقلة التي أصبحت مهيئة بعد أن تحررت الأرض من الاحتلال البريطاني وأصبح فعل حق تقرير المصير لشعب الجنوب متاحاً فمارس هذا الحق بإعلان دولة المستقلة.
وبهذا الإعلان سيج شعب الجنوب حقه في الوجود والبقاء فثوابته الوطنية هي ثوابت وجود وبقاء وتشكل الخطوط الحمراء غير القابلة للنقض وغير خاضعة للتجاوز والاختلاف فهي ثوابت حق تتوارثها الأجيال المتعاقبة من أبناء الشعب عبر الزمان ما بقيت الحياة على الأرض.
أيها الشعب الجنوبي العظيم
إن عظمة نوفمبر في تاريخ شعب الجنوب تمكن في كونه مثل محطة تاريخية فارقة انتقل فيها الجنوب من حالة ألا تحديد إلى حالة التعميم والتحديد فمنذ ذلك التاريخ الجنوب يتمتع بهوية وطنية محدودة ومنطقة سيادية محدودة وقرار سيادي مستقل على أرض محدودة وهذه التحديدات شكلت ركائز قامت عليها دولته الجنوبية بحدود دولية محدودة بكل هذه الاعتبارات ظلت ذكر ى الـ30 من نوفمبر في تاريخ شعب الجنوب بوصفها ذكرى الانتصار الوطني العظيم .. انتصار تحديد الذات الوطنية لهذا الشعب وتحددت حقوقه وبها تحددت المنطلقات التي تقوم عليها العلاقات الداخلية بين أبناء هذا الشعب ومكوناته الوطنية باعتبارهم أصحاب الحق متساوين مثلما تحددت منطلقات علاقاتهم الدولية مع شعوب ودول العالم.
أيها الشعب العظيم
لقد تعرض هذا الإنجاز العظيم إنجاز الهوية والسيادة والدولة لأخطر مؤامرة لم يتعرض لمثلها أي شعب على الأرض استخدمت فيها أدوات الجهوية الجغرافية والأيدلوجيات على اختلاف اتجاهاتها القومية والدينية والتوجه اليساري وأدوات الحرب الباردة والحروب المباشرة وأدوات تزييف وتظليل الوعي وتشويش وعي الذات الوطنية فعبر أربع مراحل تم فيها تغيير مسمى الهوية عبرت عن الإلغاء التدريجي للسيادة الوطنية وبموازاتها حدث الاستيلاء التدريجي على القرار السيادي الجنوبي حيث تم سحبه نهائياً بخطوة تذويب الشعبين والدولتين في هوية واحدة ودمجها في شخصية دولية واحدة في مايو عام 1990م في اتفاق وقعته الأحزاب الحاكمة في الدولتين في ظل تغييب كلي لإرادة الشعب في الجنوب وعمدة كل ذلك أربعة حروب خاضها الشمال مع الجنوب فحلت الصدمة والانكسار محل الفرحة والانتصار.
يا شعبنا الجنوبي الحر
إن فخ ما يسمى بالوحدة في مايو 1990م وما تلى ذلك من حرب في عام 1994م وفرض احتلال عسكري شمالي صريح على كامل أراضي دولة الجنوب كانت كافية لولود صحوة شعبية عارمة في الوعي المجتمعي لشعب الجنوب وضعته من جديد على أعتاب نهوض وطني شامل لاستعادة منجزاته الوطنية الكبر ى التي سلبت منه على غفلة من الزمن .. فدشن نهوضه الوطني الثاني بدعوة الجميع لتبني التسامح والتصالح الوطني و تعزيز وحدته الداخلية لتكون خطوة لتأسيس يبني عليها ما بعدها، لقد كان ذلك إبداع وإنجاز عظيم يحسب لشعب عظيم أعطى نتائج سريعة في وحدة وطنية بلغت الذروة في انطلاق الحراك الشعبي الجنوبي الذي شمل الجنوب كله بكل مكوناته الإدارية والاجتماعية من المهرة حتى مضيق باب المندب محدداً أهدافه الوطنية الكبرى المتمثلة في التالي:
أولاً: إعادة إعلان هويته الوطنية المستقلة وإسقاط أطروحات أنه فرع من أصل أو جزء من شعب آخر فأعلن ذلك صراحة وتبناه الشعب كله معلناً رفضه الدمج والتذويب في هوية وطنية أخرى غير هويته الحقيقية.
ثانياً: وعلى قاعدة إعلان الهوية تحدد الهدف الثاني لاستعادة سيادة الكاملة على أرضه وأعلن أن الخيارات أمامه مفتوحة في استعادة حقه في ا لسيادة بالسلم أو بالحرب.
ثالثاً: ومن الهدفين الأول والثاني تحدد الهدف الثالث لشعب الجنوب المتمثل في استعادة قراره السيادي من خلال إعادة إعلان دولته المستقلة وإعادة بناء مؤسساته الوطنية ثم التفاوض الندي مع الطرف الآخر للبحث في مستقل العلاقة بينهما وتحت إشراف عربي ودولي.
يا جماهير شعبنا العظيم
إنكم بكل خطواتكم ونضالكم المستميت إنما تمارسون حقوقكم الثابتة في استعادة وطنكم المنهوب وطن 30 نوفمبر بدولته الوطنية المستقلة الكاملة السيادة بحدودها الدولية المعروفة والمعترف بها دولياً وإذ كانت سنوات النضال السلمي قد حققت إعادة إعلان الهوية الوطنية المستقلة لشعب الجنوب وما يرتبط بها من حقوق وطنية ثابتة أبرزها السيادة وتقرير المصير فقد حقق هذا الشعب و مقاومته الجنوبية المسلحة هدف تحرير الأرض واستعادة السيادة عليها فإن الهدف المباشر المتبقي الذي علينا حشد وتعبئة الشعب لإنجازه هو ممارسة فعل السيادة وتقرير المصير عبر الشروع في إعادة البناء المؤسسي والإداري والعسكري والأمني والاقتصادي والسياسي لدولة الجنوب وبإنجاز هذه الأهداف السامية يكون الشعب قد أكمل شروط التحول من مربع الثورة إلى مربع الدولة والسلطة.
كما نؤكد هنا أن قضيتنا لا تنتهي عند أبعادها الوطنية رغم أن لها أولوية عن غيرها حيث تتواصل في أبعادها القومية والدولية.
فشعب الجنوب جزء من الأمة العربية عامة ومن دول الجزيرة العربية والخليج ومن ثم ترابط أمننا بأمن العرب كافة وبأمن دول مجلس التعاون الخليجي خاصة ونقف معهم في خندق واحد في مواجهة التمدد الفارسي في شؤونا العربية وبهذا الصدد نعلن بأننا جزء من التحالف العربي ضد الغزاة المدعومين من إيران ولن نسمح بمحاولة تمددهم جنوباً أو إضرارهم بالأمن القومي العربي أو تهديد الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن .. وكما نؤكد بأننا شركاء في محاربة الإرهاب الدخيل على مجتمعنا الذي ترعاه قوى الشر في صنعاء.
عاش الجنوب حراً مستقلاً شامخاً ولنمض معاً من أكل تكليل النضال السلمي والعسكري لشعب الجنوب بإعلان دولته الوطنية المستقلة الكاملة السيادة.
المجد والخلود للشهداء …
الشفاء للجرحى …
الحرية للأسرى والمعتقلين وعلى رأسهم أحمد عباد المرقشي.
اللجنة التحضيرية لمليونية مطلبنا عودة دولتنا
احتفاءً بالذكرى 49 للاستقلال 30 من نوفمبر 2016م.