بريطانيا تعدل قواعد استخدام الطائرات بدون طيار
خضع التشريع البريطاني الخاص بتشغيل الطائرات بدون طيار لعملية مراجعة وتحديث لمساعدة مشغلي هذا النوع من المركبات على تشغيلها بأمان.
وقالت هئية الطيران المدني إنها تريد نشر الوعي بين كل من يمتلك طائرة بدون طيار، حتى هؤلاء الذين يحصلون عليها على سبيل الهدية، بقواعد الطيران الآمن.
وأكد بحث أجرته الهيئة أن 39 في المئة ممن لديهم طائرات بدون طيار لديهم دراية بقواعد الطيران الآمن.
يأتي ذلك بعد أربع مرات كادت فيها طائرات بدون طيار أن تصطدم بطائرات ركاب مدنية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال أندرو سياج، وهو مسؤول بإدارة التحكم في حركة الطيران، إن "الطائرات بدون طيار تكنولوجيا مذهلة وملهمة، لكن من الضروري أن يستخدمها الناس بأمان."
وأضاف "مع زيادة حوادث الطائرات بدون طيار، من الضروري أن يعرف مستخدموها الالتزامات القانونية وقواعد الطيران الآمن."
وصيغت القواعد الجديدة للطيران الآمن في إطار التشريع المنظم لتشغيل الطائرات بدون طيار بطريقة تساعد على تذكره دائما، إذ تبدأ كل قاعدة بحرف من الأحرف الأبجدية الإنجليزية المكونة لكلمة Drone أو طائرة بدون طيار، وهي كما يلي:
لا تشغل الطائرة بدون طيار بالقرب من المطارات أو مدارج الطائرات.
تذكر دائما ألا يتجاوز ارتفاع الطائرة 120 مترا وألا يقل عن 50 مترا أثناء التحليق.
لا تشغل الطائرة بدون طيار أثناء مرور طائرات في المنطقة أعلى التشغيل.
استمتع، لكن بمسؤولية.
وحدثت هيئة الطيران المدني موقعها الإليكتروني الذي يحتوي على معلومات عن كيفية ممارسة الطيران الآمن بالطائرات بدون طيران.
وتعمل هيئة الطيران المدني وإدارة التحكم في حركة الطيران من أجل نشر الوعي بقواعد الطيران الآمن في إطار جهود تبذلها الجهتان بالتنسيق مع بائعي هذا النوع من المركبات عبر الإنترنت وفي المنافذ التجارية لضمان توعية المستهلك بمسؤولياته عند شراء طائرة بدون طيار.
وأشار بحث أجرته هيئة الطيران المدني إلى أن 36 في المئة فقط ممن يشترون طائرات بدون طيار يحصلون على توعية بتلك المسؤوليات عند الشراء.
وقال مدير موقع هيئة سلامة الطيران المدني البريطانية، أير بروكس، إن أربع حوادث تصادم بين طائرات ركاب مدنية وطائرات بدون طيار كانت على وشك الوقوع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إحداها بالقرب من مطار ليفربول بينما كانت الحوادث الثلاثة الأخرى في محيط مطار هيثرو ووقعت على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وأشارت تقارير الهيئة إلى ارتفاع عدد تهديدات حوادث التصادم بين الطائرات بدون طيار وطائرات الركاب المدنية إلى 56 تهديدا على مدار عام 2016 مقابل 29 تهديدا في 2015.
وتدفع جهات أوروبية في اتجاه استحداث مصنعي الطائرات بدون طيار لنظم "أسيجة جغرافية" تمنع الطائرة من التحليق في مناطق خطرة مثل مدارج الطائرات.