أبعاد تصاعد القتال في اليمن
تصاعدت المعارك في جبهات يمنية عدة خاصة في تعز، حيث حققت القوات الموالية للشرعية تقدما في محاور شرقي المدينة خلال قتالها ضد مليشيا الحوثي وصالح، يأتي ذلك بينما أعلنت الخارجية الأميركية أن يوم الـ17 من هذا الشهر الذي كان موعدا لوقف الأعمال القتالية ليس نهائيا.
وفي هذا الصدد أكد العقيد يحيى الريمي قائد القطاع الثاني في اللواء 22 ميكا في تعز على شاشة الجزيرة في برنامج ما وراء الخبر أن الجيش الوطني والمقاومة يحققان انتصارات في المحافظة، ومدينة تعز تعد نقلة نوعية في إطار الحسم العسكري الذي سيحقق السلام الحقيقي في اليمن.
وقال إن المفاوضات مع الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أعطيت حقها، معتبرا أن الحل العسكري هو أنسب الحلول لاستعادة الدولة، مؤكدا أن الجيش والمقاومة قادران على الحسم العسكري.
نصر دبلوماسي
وتعقيبا على ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مسقط بعد اجتماعه مع وفد حوثي عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، قال إدوارد جوزيف المدير التنفيذي لمعهد الشؤون الدولية في واشنطن إن كيري يريد تحقيق نصر دبلوماسي ووقف لإطلاق النار في اليمن قبل انتهاء ولاية إدارة الرئيس باراك أوباما.
وعن تجاهل كيري للحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي في اتفاق مسقط، قال جوزيف إن حكومة هادي تعيق وقف إطلاق النار الذي يسعي إليه كيري لذلك أرسل إلى هادي مسؤولين على مستوى أدني في الخارجية الأميركية في إطار ممارسته الضغط على هادي وحكومته للحصول على تنازلات منه ليحولها إلى نصر دبلوماسي.
تنازلات مستمرة
بدوره عزا الكاتب والباحث السياسي اليمني محمد جميح عدم تواصل كيري مع الحكومة الشرعية بشأن اتفاق مسقط بسبب ظن كيري أنها الحلقة الأضعف، حيث إنها تقدم التنازلات تلو الأخرى في المفاوضات مع الحوثيين.
واتهم جميح الحكومة الشرعية بأنها تخلت بالفعل عن روح القرار الأممي 2216 وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عما وصلت إليه من وضع بتقديمها التنازلات التي تقول إنها من أجل اليمنيين "ولكن هناك فرق بين أن نتنازل من أجل اليمن وأن نتنازل عن اليمن للانقلابيين".
وأكد أن اليمنيين يعرفون أن ما يجري هو مضيعة للوقت في اتفاق لن يتم تنفيذه وسيكون الحوثيون أول من يخالفه، حيث إنها جماعة تؤمن بأن السلاح وليس الانتخابات هو الطريق إلى السلطة، على حد تعبيره.