فشل مساعي ولايات أمريكية لوقف انتقال سلطة تسمية نطاق الإنترنت لشركة خاصة
رفض قاض في ولاية تكساس دعاوى قضائية تقدمت بها 4 ولايات لوقف خطط حكومية للتنازل عن سلطة التحكم في الإنترنت إلى مجموعة "آيكان" (Icann) وهي منظمة غير ربحية.
وكانت ولايات أريزونا وتكساس وأوكلاهوما ونيفادا قد قالت إن الخطط الحكومية تتطلب موافقة من الكونغرس.
ولكن قاضيا في تكساس رفع الدعاوى مما يعني أن مجموعة "آيكان" ستتولى بمفردها المسؤولية عن نظام تسمية نطاقات الإنترنت "دي إن اس" اعتبارا من الأول من أكتوبر / تشرين الأول.
وقال المتحدث باسم الادعاء العام في تكساس تعليقا على الحكم "نشعر بخيبة أمل كبيرة ولكننا سنمضي قدما لنبحث الخيارات المتاحة أمامنا".
وستراقب آيكان نظام أسماء النطاقات"دي إن اس" من خلال شركة تابعة يطلق عليها هيئة أرقام الإنترنت المخصصة "أيانا" IANA.
ويعتبر نظام تسمية نطاقات الإنترنت واحدا من أهم مكونات الإنترنت، فهو يربط عناوين مواقع الإنترنت سهلة التذكر، مثل bbc.com، مع خوادم الإنترنت ذات الصلة بها.
وبدون نظام تسمية نطاقات الإنترنت لن تستطيع الوصول إلى المواقع الإلكترونية إلا عن طريق كتابة بروتوكول الإنترنت "IP" الخاص بالموقع، وهو مجموعة من الأرقام مثل 194.66.82.10.
ومنذ الأيام الأولى لتأسيس شبكة الانترنت، ظلت إدارة الإتصالات والمعلومات الوطنية "نتيا" (NTIA)، وهي هيئة تابعة لوزارة التجارة، تتمتع بالكلمة العليا في أي تغييرات على خوادم "دي إن اس" الرئيسية.
وتنتهي مشاركة "نتيا" في هذه العملية 30 من سبتمبر/أيلول.
لا توجد موافقة رسمية؟
وكان مدعون في الولايات الأربع قد عارضوا عملية نقل سلطة تسمية نطاقات الإنترنت، مؤكدين أنها لا يمكن لها أن تمضي قدما دون موافقة رسمية من السياسيين الأمريكيين.
وقالوا إن "نتيا" لا تملك الصلاحية للتوسط في هذه الاتفاقية، ولم تستشر المواطنين الأمريكيين بشأن هذا القرار.
وحذروا من أن عملية انتقال السيطرة لا تضع أساليب حماية كافية للنطاقات التي تخدم الحكومة الأمريكية والجيش مثل ".gov" و".mil".
وأثارت خطة وقف الإشراف الأمريكي على إدارة نظام تسمية نطاقات الإنترنت اهتمام عضو مجلس الشيوخ الأمريكي تيد كروز وحملة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب.
وأكد الجانبان أن تسليم هذه الصلاحية سيقوض حرية التعبير على الإنترنت، ويمنح روسيا والصين المزيد من السيطرة على الشبكة.
ورفضت آيكان هذه المزاعم، وقالت إن "دور الحكومة الأمريكية لم يتقلص، ودور الحكومات الأخرى لم يزد".