اخبار تقارير

مع اقتراب العيد اضاحي لحج بالتقسيط.

الخميس 08 سبتمبر 2016 12:30 مساءً الشرق نيوز_فاطمة العبادي:

مابين المعاناة والأمل الذي يعيشه الموظف الحكومي داخل لحج ومن بين ابرز المشاكل والعوائق التي تجول هذه الأيام داخل المجتمع وتقف إمام الموظف الحكومي هي كيفيه توفير أضحية  لعيد الأضحى المبارك.

في مثل هذا الوقت من الأعوام التي مضت كان الموظف في القطاع الحكومي يستطيع توفير أضحية له بكل سهوله ويسر  لصرف معاشه الحكومي من ألدوله في الوقت المحدد له من كل شهر .

ولكن في هذا العام وبعد ما خلفته الحرب التي شنتها ملشيات الحوثي وصالح على هذه المدينة من أكوام الدمار الهائل وما نتج عنه من إضرار تلامس جميع المواطنين بشكل عام والموظف الحكومي بشكل خاص

من هنا لجأ الكثير من الموظفين إلى تقسيط الأضاحي وهذه الظاهرة تعد معروفه منذ سنوات عده في بعض القطاعات والدوائر الحكومية ولكن الجديد في هذا الأمر هو زيادة وإقبال الموظفين في هذا العام على تقسيط أضاحي العيد بدلا من شرائها

ونتيجة لهذا الإقبال وحديث أوساط الناس عنه وفي إطار معايشتنا للظروف الحاصلة داخل المدينة حاولت ان اربط موضوعي بالحديث مع إحدى الصديقات في لحج (ه_ن) والدها كان يعمل في احد القطاعات الحكومية وكان السؤال الذي يحيرني : لماذا لم تشتروا أضحية من السوق مثل كل عام مع إن والدك قبض مرتبة لهذا الشهر ؟!  ردت قائلة "اختلفت ميزانية الراتب ولم تعد كما كانت بسبب غلاء أسعار المنتجات الأخرى والاهم من ذلك ضياع جزء كبير من الراتب في المواصلات من بريد إلى أخر داخل لحج ا والى محافظات أخرى او عندما يأخذ منه موظف البريد ليخرج لنا الراتب"

وأيضا في إثناء مروري في إحدى الشوارع استهوى سمعي نقاش دار بين رجلين يقول الأول "شلينا الكبش تقسيط على الراتب كيف نسوي عادنا بالكسوة وحق المدارس "
رد علية الرجل الأخر  قائلا " هذا ونحن موظفين مع الحكومة ونستلم قدرنا نقسط كيف إلي هم بلا رواتب ؟!"

هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه السكان داخل لحج نجد فيه المشاهد مكرره لما حصل من معاناة في شهر رمضان وعيد الفطر لهذا العام .

ومما زاد الطين بله هو استغلال لجاجة الموظف الحكومي لتقسيط الأضحية وهي  الزيادة المفرطة للسعر

حيث يكون السعر في سوق الجلب (سوق المواشي) مابين 25_35 ألف ريال كأدنى حد ولنفس هذا الحجم تباع بالتقسيط مابين 40_45 الف ريال ولا يقل عن هذا السعر

إضافة إلى إن الموظف يقضي من 10_12 شهرا في السداد أي حتى وصول عيد العام القادم .
مع العلم إن لحج من أكثر المناطق ريفية وتتوفر فيها الماشية بكثرة
ولهذا أصبح التقسيط حقنة مسكنة لواقع مرير يعيشه موظفين الحكومة.

وفي الأخير يجدر القول بان الأضاحي هي ليست مكلة تواجه المواطن المسلم الا بوجود مشكلة اكبر وهي عدم صرف المرتبات في وقتها المحدد

وعلية يجب إن تعمل كافة الدوائر الحكومية في لحج وأهمها البريد بمسئولية أكثر حرصا للتخلص مما يشوه سمعه ونزاهة وأمانه تاريخ النظام البريدي المشرف في لحج منذ تأسيسه وحتى إلى ماقبل الحرب الأخيرة  وما نتج عنها من معاناة مقرونة بألم يومي لا يطاق.