كيف تطور ذكائك
الذكاء
الذكاء مفهوم افتراضي يُعبّر عنه بمجموعة من المظاهر،
أويستدل عليه من مجموعة من الدلالات المتنوعة.
يرى بعض علماء النفس أنه مفهوم فطري،
يرتبط تكوينه ارتباطاً وثيقاً بالوراثة،
إلا أن بعضهم الآخر يراه سلوكاً تكونه البيئة،
إنّ الاستسلام لفكرة أنه مفهوم فطري يغلق أمامنا أي طريق لتعديله أوتطويره،
وذلك يجعلنا نقف عاجزين أمام نسبة الذكاء الخاصة بالفرد،
وعليه فالفرد إمّا ذكيّ أوغبي،
أما وجهة النظر الأخرى فهي الأكثر تفاؤلاً وبها نستطيع أن نمنح أنفسنا والآخرين فرصة إنماء وتطوير هذه الملكة كغيرها من الملكات العقلية التي يمكن تطويرها بالتدريب والممارسة الفاعلة.
أشارعلماء النفس إلى العديد من أشكال الذكاء وأنواعه،
ومنهم جاردنر في نظريته " الذكاءات المتعددة " والتي ترى أن الأطفال يولدون وهم مزودون بعدة ملكات عقلية وقدرات ذهنية، منها ما هي ضعيفة، ومنها قويّة، على البيئة أن تعزز القوية منها،
وتعالج الضعيفة وتعمل على تقويتها، وبذلك نراه يرفض وراثية الذكاء،
ويدعم أثر البيئة في الذكاء، وحدّد هذه الذكاءات بثمانية مجالات رئيسية هي الذكاء (الموسيقي، واللغوي، والرياضي المنطقي، والجسمي الحركي
، والطبيعي، والبصري، والذاتي، والاجتماعي).
طرق تطوير الذكاء الإكثار من المطالعة؛ فالقراءة غذاء للعقل، وبها يمكن للفرد أن يتنقل بين الثقافات المختلفة، ويسبر آفاقاً جديدة، ويتعلّم الكثير، فعلى الفرد الاطلاع على مصادر المعرفة الغنيّة التي تنمي الذكاء سواءً الكتب،
أو المجلات العلمية، ومواقع الإنترنت. حضور الندوات والمحاضرات واللقاءات الثقافية والأدبية والشعرية،
فكثير من هذه المجامع العلمية التي تزخر بالعلماء والباحثين والأدباء،
تعمل على تنمية الذكاء والانفتاح على الأفكار والآراء،
وتساعد على تعزيز ملكات التحليل، والتفسير، والمقارنة التي هي من أهم ملكات الذكاء.
خلق جوٍ من التفاعل الاجتماعي الذي ينمي جانباً مهماً في الذكاء، ومشاركة الآخرين اهتماماتهم،
وتقديم الدعم النفسي لهم،
والموازنة الجادة بين مطالب الفرد الخاصة وتحمل المسؤولية اتجاه الآخرين،
والتفاعل مع الأشخاص الناجحين ومحاولة الاستفادة من خبراتهم في النجاح. العمل على حفظ المعلومات المتنوعة بشتّى العلوم والآداب، فمن الذكاء أن تعرف شيئاً عن كل شيء،
مما يجعل قدرتك على القيام بالمحاكمات العقلية أفضل،
وتمكّنك من تحليل الأمور، واستخلاص النتائج بفاعلية
. ممارسة الرياضية،
لما لها من دور في تفريغ الطاقة السليبة التي يمكن أن تشكّل عائقاً لممارسة الأنشطة العقلية التي تؤدي بدورها إلى تنمية الذكاء . تناول الغذاء الكامل المتوازن الذي تتوفّر فيه كافة العناصر الغذائية،
وبكميات تناسب الفرد،
والابتعاد عن الأغذية التي قد تسبب سوء التغذية، فالتركيز هنا على النوعية وليس على الكمية.
تنمية العمليات العقلية المختلفة كالإدراك بأنواعه، والانتباه، والتذكر،
وغيرها لما لها من أهمية في تنمية الذكاء.
يبقى أن نقول إنّ الانسان الذي يؤمن أنه يمكن أن يطوّر ذكائه،
هو الإنسان الذكي؛ فالذكاء مكتسب كما هو الغباء،
فمن يوهم نفسه بعجزه وغبائه،
سيعيش ضمن هذا التوقع، ومن يؤمن أنّه أفضل وسينال الأفضل هو من سيفتح لنفسه الآفاق، ولا ننسى أنّ الآخرين يروننا كما نرى نحن أنفسنا. خاطب نفسك بإيجابية ستكون بالتأكيد في القمة وستستمر في المحافظة عليها .