محلي

وسط تحشيد متصاعد.. بن حبريش يحذر من “غزو قبلي” يستهدف حضرموت وثرواتها

الاثنين 01 ديسمبر 2025 06:13 مساءً وطن نيوز - خاص:

اتهم رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، جهات خارجية بدعم ما وصفه بـ"تحركات قبلية مسلّحة" دخلت محافظة حضرموت خلال الأيام الأخيرة، مؤكدًا أن المحافظة تواجه "محاولة لفرض السيطرة بالقوة" على مناطقها الحيوية، وفي مقدمتها المنشآت النفطية.

 

وقال بن حبريش في تصريحات لبرنامج بي بي سي إن مجموعات مسلحة قادمة من محافظات أخرى، بينها الضالع ويافع، وصلت إلى ساحل حضرموت وسيطرت على ميناء الضبة النفطي، مشيرًا إلى أن تلك القوات "لا تتبع أي مؤسسة رسمية" وأن دخولها يجري "بدعم خارجي مباشر".

 

وأوضح أن السلطات المحلية في حضرموت لجأت إلى اتخاذ "خطوة استباقية" عبر تعزيز وجودها في منشآت المسيلة النفطية، بهدف منع أي محاولة للسيطرة عليها، معتبرًا أن “إجماع أبناء حضرموت على مطلب الحكم الذاتي أربك أطرافًا تحاول تغيير الوقائع عبر القوة”.

 

وأضاف بن حبريش أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى – بحسب تعبيره – إلى بسط نفوذه على المحافظة ومواردها، مؤكدًا أن أبناء حضرموت "لا يقبلون مشروع الجنوب العربي" الذي يطرحه الانتقالي، وأنهم ماضون في المطالبة بـ"إدارة شؤون محافظتهم وفق رؤية حضرمية مستقلة".

 

وأشار إلى أن حلف القبائل يدافع عن المحافظة بقدرات محدودة ومن دون أي دعم خارجي، مؤكدًا الحاجة إلى موقف واضح من السعودية ودول الجوار والمجتمع الدولي لفهم ما يجري، وقال: "نحن لا نطلب تدخلاً عسكرياً، لكن من المهم أن يعرف العالم أننا نتعرض لغزو قبلي مسلح من خارج حدودنا".

 

كما اتهم بن حبريش دولة الإمارات بتقديم دعم سياسي وعسكري للمجلس الانتقالي عبر تزويده بالعربات والأسلحة، مضيفًا: "وقوفنا مع التحالف العربي منذ البداية لا يعني أن نقبل بفرض جماعات مسلّحة علينا بالقوة".

 

وتأتي تصريحات بن حبريش في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت توترًا غير مسبوق، وسط تحشيد عسكري متبادل ومحاولات للسيطرة على مواقع حساسة مرتبطة بالثروة النفطية والموانئ، ما يثير مخاوف من تدهور الأوضاع واتساع رقعة المواجهات خلال الأيام المقبلة.