تحذير طبي من هذه العادة المنتشرة بين الشباب اثناء مضغ القات

حذر الدكتور يونس الشعيبي، استشاري الطب الباطني، من عادة سيئة انتشرت بشكل لافت بين فئة الشباب في الآونة الأخيرة، تتمثل في تعاطي مسكن للآلام يُعرف بـ"أبو صنم" مع مادة القات، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل، أبرزها الفشل الكلوي وقرحة الجهاز الهضمي.
وأوضح الدكتور الشعيبي أن هذا المسكن يحتوي على مادة (Diclofenac potassium) ، وهي مادة تنتمي إلى مجموعة الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، وتُستخدم عادة لتخفيف الألم والالتهابات، لكنها عند استخدامها بطريقة خاطئة أو مفرطة، خاصة مع مواد مُحفزة مثل القات، فإنها تتحول إلى قنبلة موقوتة داخل الجسم.
وأكد الطبيب أن هذه العادة الخاطئة تتسبب في تدهور صحي تدريجي وغير محسوس في البداية ، إلا أنه مع مرور الوقت قد يؤدي إلى تلف حاد في الكلى ، ويصبح المريض بحاجة إلى الغسيل الكلوي أو حتى التسجيل في برنامج زراعة الكلى.
كما أشار إلى أن تناول هذا الدواء مع القات يزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة والاثني عشر ، بالإضافة إلى التهابات القولون التي قد تتطور إلى حالات نزيفية أو ثقوب في الجدار المعوي في الحالات الشديدة.
وقال الدكتور الشعيبي: "لن تشعر بالأعراض الضارة مباشرة، وهذا ما يجعل الأمر أكثر خطورة، إذ يعتقد البعض أن لا ضرر في الاستمرار بهذه العادة، حتى تتفاقم الحالة ويصل المريض إلى مضاعفات لا تحمد عقباها."
وأضاف: "إن المسكنات عمومًا، وخاصةً تلك التي تحتوي على مادتي Diclofenac Sodium أو Potassium، ليست أدوية يمكن التعامل معها بسهولة أو كاستخدام يومي. فهي مخصصة فقط لفترات قصيرة ومحددة، وبإشراف طبي مباشر، وفي حالات الضرورة القصوى، ويجب تناولها بشكل متقطع وليس بشكل مستمر."
واختتم الطبيب تحذيره داعيًا الشباب إلى التوعية الذاتية وأهمية الابتعاد عن العادات الصحية المدمرة، والتوجه إلى الطبيب المختص عند وجود حاجة فعلية لعلاج الآلام بدلاً من اللجوء إلى الحلول المؤقتة والمدمرة.
كما دعا الجهات الصحية إلى تشديد الرقابة على تداول مثل هذه الأدوية دون وصفة طبية، وإطلاق حملات توعوية تستهدف الشباب للتخفيف من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة.