محلي

الكشف عن هجوم بري مرتقب يبدأ من هذه المحافظة وصولاً إلى تحرير صنعاء

السبت 19 أبريل 2025 06:01 صباحاً وطن نيوز - متابعات :

تلوح في الأفق فرصة لإطلاق عملية برية ضد الحوثيين تنفذها قوات يمنية مناهضة للميليشيا، غير أن أبعاد هذه الخطوة لا تزال مجهولة، سواء اقتصرت على تأمين السواحل الغربية تحت مظلة التصورات الأمريكية والغربية أم امتدت لتشمل صنعاء ثم صعدة وفق تطلعات يمنية داخلية، بحسب ما يرى المحلل السياسي مصطفى ناجي الجبزي.



ويرى الجبزي في منشور له أنه في حالة الانطلاق، قد تُعتمد استراتيجية تجزئة الأهداف، بدءاً باستعادة الحديدة ثم أجزاء من تعز وصولاً إلى إب، مع دفع الحوثيين عن طوق مأرب والبيضاء. إلا أن هذه الرؤية تتراجع تدريجياً لأسباب عدة.



أول تلك الأسباب، تردد الدول الإقليمية في إعادة تفعيل محور الحرب في اليمن بعد انحيازها مؤخراً لمسار التقارب مع إيران، ما يعيق الحصول على دعم لوجستي أو سياسي للعمليات البرية، وهذا يمكن معالجته بالإصرار الأمريكي.



ثانياً، تشتت الانتباه بسبب ما يفعله المجلس الانتقالي في المحافظات الشرقية، والصراعات التي يختلقها في هذه اللحظة والتي ليست أكثر من عنوان فرعي لتنافس القوى الاقليمية لتثبيت أوراق النفوذ قبل أي تقويض للحوثي.



ويرى الجبزي أن ارتباط ستمرار الحملات الجوية الأمريكية بسلوك الحوثيين في البحر الأحمر ومدى الالتزام بخفض التصعيد البحري، إضافة إلى تطورات مسار المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وبغياب هذه العوامل الإيجابية، لن يتجاوز تبني الضربات الجوية الفترة الحالية، ما يجعل الفرصة البرية عرضة للاندثار سريعاً دون تحقيق مكاسب حقيقية على الأرض.

 

وكان وكالة بلومبرج، أوردت يوم الأربعاء الماضي، أن قوات يمنية معارضة للحوثيين المتحالفين مع إيران تجري محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء في منطقة الخليج بشأن هجوم بري محتمل.



بدورها أكدت السفارة الأمريكية لدى اليمن، أن الحملة الحالية ضد الحوثيين تهدف إلى استهداف قدراتهم العسكرية فقط.


وكانت وول ستريت جورنال ذكرت يوم الاثنين أن فصائل يمنية تخطط لهجوم بري بمحاذاة ساحل البحر الأحمر للاستفادة من قصف أمريكي استهدف الحوثيين، وأن الإمارات تناولت خطة تلك الفصائل مع مسؤولين من الولايات المتحدة.



لكن الإمارات نفت ذلك، وجاء هذا النفي على لسان "لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، التي وصفت التقارير المتداولة بأنها "قصص جامحة لا أساس لها من الصحة"، في تصريح لوكالة "رويترز" يوم الأربعاء.



من جانبها، نفت المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء تقارير إعلامية عن مشاركتها في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هجوم بري محتمل لفصائل يمنية على الحوثيين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من البلاد.



وقال مصدر سعودي مسؤول لوكالة "رويترز": إن "التقارير حول مشاركتنا في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هجوم بري محتمل للفصائل العسكرية في اليمن ضد الحوثيين تقارير كاذبة".



وجاء النفي السعودي، عقب نشر رويترز خبرًا، يفيد بنفي الإمارات، مشاركتها في الحملة العسكرية الحالية على الحوثيين في اليمن.