معلومات جديدة في غاية في السرية ... هذا ما يجري داخل الصف الأول لمليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء عقب نجاح التحالف في تحقيق اختراقات أمنية هامة
كشفت مصادر مطلعة عن معلومات وصفتها بـ"غاية في السرية" عن حقيقة ما يجري في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية، المدعومة من إيران .
وجاءت هذه المعلومات على وقع الاختراقات الأمنية الهامة التي حققها التحالف العربي خلال الأسابيع الماضية وأسفرت عن مصرع الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء حسن ايرلو بغارة جوية.
وذكرت المصادر أن هذه الميليشيات الحوثية قامت خلال الأيام الماضية بإجراء تغييرات هامة وسرية في المؤسسة الأمنية التي باتت تخضع لها بشكل كامل بعد حوثنتها .
وأضافت أن هذه التغييرات شملت حل جهازي الأمن السياسي والقومي واستبدالهما بجهاز استخباراتي واحد يخضع لسيطرة ما يسمى جهاز الأمن الوقائي التابع للحرس الثوري الإيراني .
وأكدت المصادر أن الجهاز الإستخباراتي الجديد تم تسميته بـ"الأمن الوطني" وتم تعيين مسؤولين عليه من القيادات التي خضعت لدورات طائفية وعسكرية وأمنية في إيران والضاحية الجنوبية بلبنان .
وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات جاءت رداً على الاختراق الأمني الذي حققه التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، لجبهة المعلومات السرية ونتج عنه استهداف قيادات حوثية مدرجة ضمن قائمة المطلوبين للتحالف العربي وقيادات أخرى تنتمي لصعدة فضلا عن تدمير غرف عمليات سرية ومنظومة اتصالات خاصة ومخازن أسلحة وصواريخ نوعية في صنعاء ومناطق اخرى .
وبحسب المصادر فإن هذه الإجراءات تزامنت مع فصل 278 من ضباط ومنتسبي جهازي الأمن القومي والسياسي اللذين جرى حلهما واستبدالهم بعناصر طائفية من محافظة صعدة .
ونوهت الى أن المليشيات الحوثية لجأت لهذا الإجراء بعد حالة الإرتباك التي شهدتها صفوف القيادات الحوثية وإتهامات الخيانة التي وجهتها قيادات صعدة لنظرائهم من محافظات صنعاء وذمار عمران وحجة والتي كانت على وشك التطور لمواجهات مسلحة بين جناح رئيس ما يسمى المجلس السياسي للميليشيات مهدي المشاط مسنوداً بالقيادي ابو علي الحاكم من جانب وعضو المجلس والقيادي الأبرز فيه محمد علي الحوثي لولا تدخل زعيم الميليشيات لإخمادها .
وتعيش الميليشيات الحوثية حالة من الإرتباك عقب مصرع قيادات ميدانية وعسكرية بارزة في صفوفها بغارات للتحالف العربي أعقبها إنتصارات الوية العمالقة الجنوبية غرب شبوة وجنوب مأرب التي أجبرت الميليشيات على رفع حصارها على مدينة مأرب التي كانت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بعد وصول الميليشيات إلى أسوار أخر مديرياتها .